الهرم الغامض في القطب الجنوبي.. السر ينكشف أخيرا

الأربعاء 30 نوفمبر 2016 08:11 ص

نظرية مؤامرة جديدة غزت الإنترنت اليومين الماضيين، تحدثت عن هرم غامض مختبئ وسط الجليد في القطب الجنوبي، وأن ذلك الهرم تم اكتشافه بفضل جوجل إيرث. امتلأت مواقع التواصل بعدها بنظريات المؤامرة و نظريات الخيال العلمي، بين أشخاص ينسبون الهرم إلى وكالات الاستخبارات المختلفة وآخرين ينسبونه إلى غزو فضائي سابق للأرض.

ولكن الحقيقة أبسط من ذلك بكثير.. فهذا «الهرم» ما هو إلا جبل.

في الواقع نظرية المؤامرة الجديدة تلك ما هي إلا نسخة محدثة من أخرى أقدم، تحدثت عن الأهرامات المخبأة في القطب الجنوبي. ولكن نظرية المؤامرة القديمة شهدت بعض الإضافات المضحكة التي أضافت لها حبكة أكثر تشويقًا، فالهرم القديم تم اكتشافه بين عامي 1910 و 1913 من قبل البعثة البريطانية في القطب الجنوبي، وبالطبع فقد أخفوا الموضوع بأن أطلقوا عليه اسم «الهرم»، ومن ثم استخدموا ذلك الاسم على كل الأبحاث الجيولوجية في المنطقة المحيطة به. خدعة مزدوجة، لنطلق عليه اسم الهرم لكي لا يتخيل أي شخص بعد 100 عام بأنه هرم بالفعل، صنع بفعل الكائنات الفضائية أو الأساطير الأغريقية الخارقة.

الآن هناك هرم جديد سرق الأضواء من القديم، وأعاد تشغيل عجلة نظرية المؤامرة مرة أخرى.

الهرم الجديد تستطيع إيجاده على جوجل إيرث، وستكتشف بقليل من التركيز أنه جبل بالفعل.

تتمتع سلسلة جبال «السويرث» بهياكل على شكل قمم الأهرامات، لأن أغلب الجبال في تلك السلسلة يتجاوز طولها ال400 كيلومترًا، وبالتالي فانه ليس من الغريب أن تتكون قمم صخرية فوق الجليد لتلك الجبال.

«تلك القمم من الواضح للغاية أنها تتكون من صخور، وأن المصادفة البحتة هي السبب في أن شكل تلك الجبال يتماثل مع الأهرامات»، وفقا للدكتور «ميت دارسي»، الجيولوجي في مركز الأبحاث الألماني للعلوم والتكنولوجيا في بوتسدام في تعليق له على ذلك الخبر.

«أن تأخذ قمة الجبل شكل هرم وسط الثلج، ليست مصادفة نادرة الحدوث، بل بالعكس، فذلك النوع من قمم الجبال هو نوع معروف يسمى بالنوناتاك، يغطى فيه أغلب الجبل بالثلج وتبقى قمته فوق الغطاء الجليدي، وكونه يشبه الهرم في تلك الحالة لا يجعله منشأً بشريًا».

في الواقع كونه يشبه الهرم ذلك لا يعني أي شيء، فقمم الجبال التي تشبه الأهرام كثيرة، كجبل الماترهورن بسلسلة جبال الألب، وجبل بولاندستيندور في آيسلندا وغيرهما العديد.

الأهم من كل ذلك، أنه لا توجد هناك أي فائدة أو ميزة ترجى على الإطلاق من امتلاك قاعدة سرية في القارة القطبية الجنوبية، ولو كان هناك أي ميزة لا نعرفها لوجدنا العالم كله يتصارع على ذلك المكان الهادئ والخلاب من العالم.

المصدر | آي لوف ساينس

  كلمات مفتاحية

القطب الجنوبي نظريات المؤامرة الجبال القطبية