خاص لـ«الخليج الجديد».. «حميد الأحمر»: القضية الفلسطينية مغروسة في النفوس

الأربعاء 30 نوفمبر 2016 09:11 ص

اعتبر الشيخ «حميد بن عبدالله الأحمر»، السياسي اليمني البارز ورئيس رابطة «برلمانيون من أجل القدس»، أن حضور الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في المؤتمر الأول للرابطة، طبيعي لما تحظى به القضية الفلسطينية من اهتمام ورعاية كبيرة من الدولة التركية.

وقال في حوار خاص لـ«الخليج الجديد»: «إن هذا من باب الفهم المتقدم للأخ الرئيس رجب طيب أردوغان والقيادة التركية لضرورة التحرك في الوسط البرلماني، فهي الممثل الشرعي والممثل الرسمي الذي لا يستطيع أحد تجاوزه، معلنا أن الرابطة تحظى برعاية كريمة من القيادة التركية والبرلمان التركي خاصة برئاسة السيد إسماعيل قهرمان والذي حظيت لقاءات عديدة لنا هنا برعايته.. ولذلك أجمع المؤسسون أن تكون إسطنبول مقرا للرابطة ولمؤتمرها السنوي».

وعما يميز هذه الدورة عن مثيلتها العام الماضي في إسطنبول أيضا، قال «الأحمر» أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي كان المؤتمر التأسيسي والذي تم إشهار وتدشين عمل الرابطة واللجان فيه، وكان بحضور 150 نائبا من 20 دولة، اليوم هو المؤتمر السنوي الأول لرابطة برلمانيون من أجل القدس بحضور 430 من 43 دولة، والذي ينعقد فيه أيضا الجمعية العمومية للرابطة، وتقييم تقارير الأداء ووضع خطط العمل المستقبلية، ومناقشة أية تعديلات يمكن أن تطرأ على لائحة النظام الأساسي واللائحة الداخلية، ومناقشة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وتبادل الآراء والأفكار حول كيفية خدمة البرلمانيين للقضية الفلسطينية، والاتفاق على آليات أفضل، وتوسيع دائرة العضوية.

وعن تحركات وأداء الرابطة خلال هذا العام، أوضح «الأحمر» أنه تم خلال هذا العام زيارات برلمانية متعددة، لتفعيل دور البرلمانيين بشكل أكبر في بلادهم لخدمة القضية الفلسطينية، وحثهم على إنشاء لجان لفلسطين داخل البرلمانات، قائلا: «فعلى سبيل المثال وجدنا إخواننا في السودان لديهم لجنة كبيرة تهتم بالشأن العربي داخل البرلمان، لكن وعدونا بعمل لجنة خاصة بالقضية الفلسطينية عن قريب، كما أننا نلتقي بالكتل البرلمانية المختلفة في كل دولة، ساعيين إلى الاهتمام بالشأن الفلسطيني بشكل أوسع».

ولفت إلى أنهم الآن في طور استكمال البنية التحتية للعمل البرلماني المقدسي، واستكمال لجان فلسطين في كل البرلمانات، وتفعيل كل أعضاء الكتل البرلمانية المختلفة للاهتمام بالشأن الفلسطيني، لكي يكونوا أعضاء في الرابطة، ويسهموا بأفكارهم وجهدهم في تطوير العمل البرلماني الحقوقي التشريعي والسياسي والإعلامي والشعبي والجماهيري.

وقال: «نحن نعلم أن العمل البرلماني عمل رسمي جماهيري حقوقي، وهو الذي تستمد من خلاله كثير من الأنظمة شرعيتها ويقيم أداء الدولة ويسهم في رسم سياساتها ويصادق عليها، وفي نفس الوقت يمثل الشعوب وتطلعاتها ويتصل بها وهذا يميز دور رابطة برلمانيون من أجل القدس» .
وبسؤاله عن توقعاته في أن تساهم أنشطة الرابطة في وقف محولات التطبيع الحثيثة من بعض الدول العربية مع العدو الصهيوني، أكد «الأحمر» على ذلك مدللا بزيارتهم لإحدى الدول –رفض ذكر اسمها– والتي ينص دستورها على عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكانت هناك أنباء عن زيارة مرتقبة من تلك الدولة للكيان الصهيوني، فكانت الزيارة لتحفيز البرلمانيين في هذه الدولة بفتح تحقيق ومساءلة لأعضاء هذا الوفد، قائلا: «نحن الآن نسعى ليس للتحقيق فقط، ولكن بمنع مثل تلك الزيارات وهذا التسرب» .

وأضاف: «القضية الفلسطينية في الحقيقة لا تحتاج إلى تحفيز أو ترويج، ولا ندعي أننا في الرابطة أننا سنلقى بالاهتمام بالقضية في نفوس الناس والنواب، ولكننا نذكرهم ونعاونهم، ونحن مجرد عمل تنسيقي بينهم، فالقضية الفلسطينية مغروسة في نفوس الدول العربية والإسلامية وفي نفوس نوابها بشكل عام» .

وتابع: «ستكون لدينا مشاريع قوانين نموذجية تقدم للبرلمانات لتعزيز الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية وضمان حق العودة وغيرها من حقوق الشعب الفلسطيني، ومشاريع تعزز المقاطعة الاقتصادية والسياسية للعدو الصهيوني المغتصب المعتدي».

وعن مشاركة البرلمان اليمني، وهل هناك إشكالية في التعامل مع الحكومة والبرلمان في اليمن بعد الازدواجية التي أنشأها «الحوثيون» بعمل حكومة وعمل سياسي موازي في صنعاء، أكد «الأحمر» حضور أكثر من 15 برلمانيا يمنيا من البرلمان الشرعي، مستنكرا كون بعض أعضاء البرلمان اليمني يرزحون تحت المنصات والمناضل التي يسيطر عليها «الحوثيين»، مشددا على كون البرلمان اليمني الشرعي هو الممثل للشعب اليمني والشرعية في كل المحافل الدولية .

يذكر أن فعاليات المؤتمر السنوي الأول لرابطة «برلمانيون لأجل القدس» انطلقت أمس الثلاثاء، في إسطنبول، تحت شعار «القدس وتحديات المرحلة»، وستختتم أعمالها اليوم الأربعاء.

وخلال الجلسة الافتتاحية، تحدث الشيخ «حميد بن عبدالله الأحمر»، وقال في كلمته: «أمام الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في القدس وعجز المجتمع الدولي على وقفها، تداعت ثلة من البرلمانيين تمثل الشعوب الحرة، يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية ورمزية القدس، لتأسيس الرابطة؛ لتكون منبرا برلمانيا عالميا حرا لتسلط الضوء على قضايا القدس والانتهاكات التي تتعرض لها».

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ورئيس البرلمان التركي «إسماعيل قهرمان»، فضلا عن نواب أتراك، ورؤساء برلمانات من دول أخرى مشاركة في المؤتمر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا اليمن فلسطين القدس حمدي الأحمر التطبيع الحوثيين