قصف مدفعي لنازحين من حلب يقتل 45 مدنيا

الأربعاء 30 نوفمبر 2016 10:11 ص

استهدف قصف مدفعي تابع لنظام «بشار الأسد» في سوريا، تجمع للنازحين بمدينة حلب، شمالي البلاد، ما أسفر عن مقتل 45 مدنيا.

ونقلت وكالة «الأناضول»، عن المسؤول في الدفاع المدني «إبراهيم أبو ليث»، قوله إن القصف استهدف نازحين في حي جب القبة الخاضع لسيطرة المعارضة شرقي حلب، وأسفر عن مقتل 45 مدنياً معظمهم أطفال ونساء.

وبذلك ارتفعت حصيلة 15 يوماً من القصف المتواصل التي تشنه قوات النظام السوري وروسيا على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، شمالي سوريا، إلى 739 قتيلاً، حسب مصادر محلية.

وأشار «أبو ليث» إلى أن «النازحين المستهدفين فروا من العمليات العسكرية للنظام في المدينة».

ولفت إلى «ارتفاع عدد القتلى المدنيين في المدينة منذ بدء الحملة الأخيرة عليها».

وسيطرت قوات تابعة لنظام «بشار الأسد»، التي تساندها مليشيات عراقية وأفغانية و«حزب الله» اللبناني، على أجزاء كبيرة من القسم الشرقي من حلب، وقدرت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن تلك القوات سيطرت على نصف مساحة الأحياء الشرقية.

وقال قادة ميدانيون في المعارضة السورية المسلحة، إن قوات النظام وحلفائه اجتاحوا جزءا من المناطق المحاصرة في حلب، بعدما استقدموا تعزيزات كبيرة، وبعد قصف جوي ومدفعي عنيف ومتواصل على مدى أسبوعين.

ولمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة النظام، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر بالتوازي مناطق في أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وغيرها.

وأطلق الدفاع المدني نداء استغاثة، للمنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية من أجل التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في الأحياء المحاصرة من حلب الشرقية.

وسيطرت قوات النظام والميليشيات التابعة لها، على حي الصاخور، لتتمكن من السيطرة على ثلث المساحة التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة، حسب مصادر في الأخيرة.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه بخسارة المعارضة للأحياء المذكورة يكون النظام قد سيطر على 15 كيلومتراً مربعاً من المساحة التي كانت تحت السيطرة المعارضة والبالغة 45 كيلومتراً مربعاً، فيما تقلصت المساحة المحاصر فيها نحو 300 ألف مدني إلى 30 كيلومتراً مربعاً، فحسب.

ودعت فرنسا، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ لبحث الوضع بحلب (شمال)، إثر القصف المتواصل التي تشنه قوات النظام السوري على الأحياء الشرقية من المدينة، منذ الأسبوع الماضي.

وتسببت الهجمات العنيفة، التي تنفذها قوات النظام السوري وحلفاؤها، بتعطيل كافة المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل، بينما لم تبق سوى 3 أفران تنتج رغيف الخبز لآلاف المحاصرين في تلك المناطق.

ومنذ 4 سبتمبر/أيلول الماضي، يُحاصر النظام السوري وحلفاؤه من الروس المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة، شرقي مدينة حلب.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 500 ألف، بحسب إحصائيات مختلفة.

وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حلب نازحون سوريا قصف روسيا بشار الأسد