رسائل التهديد تطال مساجد في جورجيا وفلوريدا بعد كاليفورنيا بأمريكا

الأربعاء 30 نوفمبر 2016 11:11 ص

تلقت مساجد في ولايتي جورجيا وفلوريدا الأمريكيتين، رسائل تهديد مشابهة لتلك التي سبقت أن تلقتها مساجد ثلاث في ولاية كاليفورنيا، ما أثار المخاوف من أن جريمة كراهية جديدة ضد المسلمين، تنتشر في أنحاء الولايات المتحدة.

وتلقت مساجد في الولايات الثلاث، نسخًا مصورة من رسالة تهديد بنفس المضمون، كتبت بخط اليد، وقالت الشرطة التي بدأت تحقيقًا حول الأمر، إن جميع الرسائل تحمل نفس المضمون ونفس التوقيع، بحسب «الأناضول».

وأرسلت الرسائل أولا إلى عدة مساجد في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وحملت عبارات مسيئة للمسلمين، وختمت بـ «يحيا ترامب»، وليحفظ الرب أمريكا»، وحملت توقيع «أّمريكيون من أجل طريق أفضل».

وتضمنت الرسالة القصيرة -وفق ما كشف عنه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)- شتائم ضد المسلمين الذين وصفتهم بأنهم «أبناء الشيطان»، وأشارت إلى أن «ترامب» سينظف أمريكا ويعيد إليها تألقها»، بحسب «الجزيرة».

ووصلت الرسالة الأولى إلى مركز إفريغرين الإسلامي في سان خوسيه (شمال كاليفورنيا)، أما الأخريان فأبلغ عنهما مسجدا لونغ بيتش وكليرمونت قرب لوس أنجلوس.

وطالب مرتادو المساجد التي تلقت الرسائل، ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، شرطة الولايات ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي)، بسرعة العثور على مرسل أو مرسلي تلك الرسائل.

ومن قال نائب مدير شرطة لوس أنجلوس «مايكل داونينغ»، في تصريحات عقب تلقي بعض مساجد مدينة لوس أنجلوس الرسائل، مؤخراً، إن الرسائل المكتوبة بخط اليد قد لا تشكل جريمة، في حين قال «ماسيه فاولاد» أحد مسؤولي (كير) في لوس أنجلوس، إن الرسائل تمثل تهديدًا واضحًا، وتهدف إلى تخويف المسلمين، وأكد على ضرورة اتخاذ المسؤولين الأمريكيين الإجراءات اللازمة.

وكان (كير) أعلن الاثنين الماضي، تلقي 3 مساجد على الأقل في لوس أنجلوس رسائل تهديد، وتبع ذلك تلقي 6 مساجد في ولاية جورجيا نفس الرسالة، ثم وصولها إلى مسجد في ميامي بفلوريدا.

والأسبوع الماضي، أصدر «مركز قانون الفقر الجنوبي»، دراسة قالت إن الولايات المتحدة، شهدت منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 8 من نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري وفاز فيها «دونالد ترامب»، أكثر من 700 حالة إسلاموفوبيا وتحرش عنصري.

وتصاعدت الحوادث المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة، منذ هجمات 11 من سبتمبر/أيلول 2001 (وقعت داخل الولايات المتحدة وأدت إلى مقتل وإصابة الآلاف)، إلا أنها شهدت تصاعداً مثيراً للقلق في الأعوام الأخيرة.

وسجلت الشرطة الفيدرالية الأمريكية ارتفاعا بلغ 67% من الأعمال المعادية للمسلمين في 2015.

وما زاد الأمور سوءاً، فوز المرشح الجمهوري «ترامب»، بالانتخابات الرئاسية، بعد أن كان قد استخدم خطاباً يحرّض ضد المسلمين والأقليات الأخرى، إلا أنه دعا عقب فوزه إلى وقف تلك الحوادث.

وكان «ترامب» صرح في حملته الانتخابيه عن رغبته في طرد المسلمين من الولايات المتحدة، بخاصة اللواتي يرتدين الحجاب، وقام بنفسه بطرد سيدة مسلمة من إحدى لقاءاته رافضا إكمال حديثه حتى تخرج، وما فعله «ترامب» لاقى ترحيبًا وتصفيقًا من أنصاره.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

تهديد مساجد جورجيا فلوريدا كاليفونيا