أكد خبير في المركز الدولي لتحليل الإرهاب (جين) أن تنظيم «الدولة الإسلامية» قد يُعلن العام المقبل نجاحه في إقامة ولاية جديدة له في جنوب شرق آسيا، بالتحديد في الفلبين، محاولاً تعويض خسائره في سوريا والعراق.

وكانت القوات العراقية تمكنت من قطع آخر طريق بين مجاهديّ التنظيم في الموصل وسوريا، مشددة الطرق المؤدية إلى المدينة الأخيرة التي تعد ثاني مدن العراق التي سيطر «الدولة الإسلامية» عليها في صيف 2014.

إلا أن مدينة الرقة السورية تعد أهم المُدن التي سيطر التنظيم عليها، وأراد جعلها نموذجاً للخلافة التي أعلن عنها من قبل في مناطق سيطرته السورية والعراقية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وصرح الخبير في مركز (جين) لتحليل الإرهاب «أوتسو إيهو»: «هناك احتمال متزايد بان يعلن تنظيم الدولة الإسلامية ولاية في 2017 في جنوب شرق آسيا»، مؤكداً إعلان مقاتلين ولاءهم له، مرجحاً كون مركزه في جزيرة منداناو في جنوب الفلبين.

وأضاف «إيهو» إن العديد من الجماعات الإسلامية المسلحة التي أعلنت ولاءها للتنظيم ستكون حاضرة، لا سيما جماعة (أبو سياف)».

وأكد  الخبير في مركز (جين) لتحليل الإرهاب أن منداناو هي «الموقع الرئيسي حيث لا تزال الجماعات الإسلامية تتمتع ببعض الحرية على الحركة وإقامة معسكرات تدريب وشن هجمات».

وأضاف «هذا المستوى من الفوضى وعدم قدرة قوات الأمن والمؤسسات الحكومية على السيطرة على هذه المنطقة يجعلها المكان الأكثر ترجيحًا لإعلان (ولاية) تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية».

واختتم «أوتسو» كلماته بأنه من الصعب معرفة الوقت الذي سيتمكن التنظيم فيه من إقامة (الولاية)، ولكنه إذا نجح في ذلك فسيكون «للتعويض عن الخسائر الكبيرة للتنظيم سواء خسارة الموصل بأكملها (في العراق) أو الهجوم على الرقة في سوريا».