«محمود عباس»: أنا ضد ما يسمى الربيع العربي

الأربعاء 30 نوفمبر 2016 07:11 ص

قال الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» إنه ضد ما يُطلق عليه «الربيع العربي»، نافياً كونه ربيعاً أو عربيًا، مشبهاً إياه بـ«سايكس بيكو» جديد، وأضاف أن مؤتمر «فتح» سيعزز بنيان الحركة و«يُمكن جبهتنا الداخلية ومسيرة شعبنا نحو تحقيق أهدافه الوطنية»، مشددًا على أن حركته لم ولن تتخلى عن مبادئها وهويتها وقرارها المستقل.

وأضاف «عباس» خلال كلمة له أمام المؤتمر السابع لحركة «فتح» «أن تنظيم المؤتمر للمرة الثانية في فلسطين خلال سبع سنوات هو تجسيد لقناعتنا والتزامنا بدورية انعقاده، والحفاظ على مسيرة حركتنا الديمقراطية وتمسكنا بها في أحلك الظروف وأقساها، فهذه فتح العظيمة حركة الجماهير الفلسطينية التي نفتخر بها على الدوام»، حسبما نقلت «القدس العربي» عن موقع «معًا».

وأكد «عباس» على موقفه من الثورات العربية قائلاً: «أنا ضد ما يطلق عليه (الربيع العربي)، فهو ليس ربيعًا ولا عربًيا؛ ما (يحصل) الآن هو (سايكس بيكو) جديدة في العالم العربي».

وتابع الرئيس الفلسطيني متناولاً «فتح»: «إن ما حققته الحركة لا يمكننا حصره في خطاب او كتاب ففتح كانت وما زالت واحدة من أبرز معالم التاريخ الفلسطيني المعاصر، ونموذجاً يُحتذى به في الصمود والتحدي والصبر والعنفوان على مستوى العالم أجمع».

ووجه «عباس» التحية إلى روح الرئيس الراحل المؤسس «أبوعمار»، ولإخوانه الشهداء «أبوجهاد»، و«أبوإياد» و«أبوسعيد» وأبويوسف النجار» وغيرهم.

كما حيا شركاء النضال الشهداء «جورج حبش»، و«أبوعلي مصطفى»، والشيخ «أحمد ياسين»، و«فتحي الشقاقي»، و«أبوالعباس » و«عبد الرحيم أحمد»، و«سمير غوشة»، و«إميل جرجوعي»، و«بشير البرغوثي».

ووجه التحية إلى الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة «مروان البرغوثي»، و«أحمد سعدات»، و«فؤاد الشوبكي»، و«كريم يونس» الذي وصفه بـ«شيخ الاسرى»، وكل الأسرى البواسل والأسيرات الماجدات، والأطفال الأبرياء مضيفاً: «هؤلاء الأبطال الذين لن يهدأ لنا بال حتى يتم إطلاق سراحهم».

وقال «عباس»: «اليوم نعقد مؤتمرنا في قاعة أحمد الشقيري وهو صاحب تاريخ حافل بالنضال، كان رجلاً صاحب فعل ومبادرة، ويحسب له أنه بادر بالدعوة لعقد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس عام 1964؛ وأسس منظمة التحرير الفلسطينية، ومعها أسس جيش التحرير الفلسطيني والصندوق القومي الفلسطيني.

وأكد تمسكه بالثوابت الفلسطينية، مع المحافظة عليها بكل قوة حتى تتحقق. وقال: «استلهمنا كل ثوابتنا من انتفاضة الحجارة»، والتي وصفها بـ«انتفاضة العقول».

وأوضح: «نسير خطوة خطوة نحو الاستقلال».

وحول مسيرة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، سرد الرئيس الفلسطيني أهم الأحداث التي أدت إلى وصول فلسطين إلى صفة مراقب، قائلاً: «رغم أننا دولة مراقب إلا أننا نؤثر أكثر من عشرات الدول الأعضاء».

وأضاف: «سنذهب إلى مجلس الأمن للمطالبة بالعضوية الكاملة للدولة».

وأكد «عباس» على أنه: «من حقنا الانضمام لـ 522 منظمة، انضممنا حتى الآن لـ 44 منظمة منها اليونسكو، والمحكمة الجنائية الدولية».

وأسهب: «سنبقى مرابطون بأرضنا ولن نرحل عنها وتجربة 48 لن تتكرر، وأن فلسطين ستبقى القضية المركزية الأولى لأبناء أمتنا».

وأعرب «عباس» عن ألمه لما يجري في العديد من الدول العربية مثل سوريا واليمن وليبيا ، متمنيًا أن تُحل كافة المشاكل الداخلية في هذه الدول بالحوار.

وأضح قائلاً «إننا ضد التطرف والعنف والإرهاب في فلسطين وفي أي مكان»، مؤكدًا أن الدين الإسلامي هو دين تسامح ومحبة.

وفصل «لن نتدخل في شؤون الدول العربية ولن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا»..

وحول الانقسام، أكد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، مشددًا على أنه لا دولة فلسطينية بدون غزة.

وقال الرئيس الفلسطيني «أننا سنعمل بعد المؤتمر على اكمال المصالحة الفلسطينية».

وشدد على جاهزية «فتح» للذهاب إلى الانتخابات بطريقة ديمقراطية.

ووجه «عباس» الشكر إلى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» «خالد مشعل» على رسالته التي وجهها إلى المؤتمر والتي وصفها الرئيس الفلسطيني بالرسالة «الطيبة التي يمكن البناء عليها».

وأكد «عباس» على ضرورة المصالحة مع حركة «حماس» على أساس الانتخابات.

وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى المبادرة العربية التي تم تبنيها على أساس إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف وإيجاد حل لقضية اللاجئين حسب القرار الدولي رقم 194، ثم يتم اعتراق الدول العربية بـ(إسرائيل).

واختتم الرئيس الفلسطيني كلمته بالقول «إن (إسرائيل) تطالب اليوم بتطبيق المبادرة العربية من الآخر بأن يتم التطبيع أولًا ثم إقامة الدولة الفلسطينية وهو ما نرفضه رفضًا قاطعًا».

المصدر | القدس العربي

  كلمات مفتاحية

الرئيس الفلسطيني الربيع العربي ضد