المخابرات الألمانية تتهم أحد الإسلاميين باختراقها

الخميس 1 ديسمبر 2016 06:12 ص

أعلن متحدث باسم المكتب الاتحادي لهيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية) في ألمانيا يوم الأربعاء القبض على أحد العاملين في الهيئة تبين أنه إسلامي نشر تصريحات إسلامية على الإنترنت باسم مستعار.

فيما تحدثت تقارير إعلامية في ألمانيا مساء الثلاثاء أن هيئة حماية الدستوراكتشفت إسلاميا بين صفوفها كان يعتزم شن هجوم على المقر الرئيسي للهيئة.

ورفض المتحدث باسم المخابرات الداخلية الإدلاء بتفاصيل عن منصب الرجل داخل الوكالة أو متى انضم إليها.

كما رفض التعقيب على تقرير صحيفة «دي فيلت» بأن الرجل، البالغ من العمر 51 عاما، كان يخطط لتفجير قنبلة في مكتب الوكالة المركزي في كولونيا.

وقال المتحدث: «لا يوجد دليل حتى الآن على أن هناك خطرا ملموسا على أمن المخابرات الداخلية أو موظفيها».

فيما قال رئيس المخابرات «هانس ـ غيورغ ماسن«، إن الأمر يتعلق هنا بحالة رجل تطرف في وسط شخصي دون أن يُلفت إليه الأنظار.

وحسب مجلة «دير شبيغل» فإن السلطات اكتشفت سر هذا الرجل قبل نحو أربعة أسابيع وإنه صدر أمر بالقبض عليه والادعاء العام في دوسلدورف يحقق معه.

ووفقا للمجلة فإن الرجل قد أدلى باعتراف جزئي، وأنه كان قد تم تعيينه قبل فترة قصيرة لمراقبة التيار الإسلامي في ألمانيا لصالح الاستخبارات الداخلية.

وأضافت أنه حسب إفادات الهيئة، فإن الرجل لم يبد تصرفا ملفتا للانتباه سواء في إجراءات تقدمه للوظيفة أو خلال تدريبه أو عمله.

وذكرت المجلة أنه يبدو أن الرجل قام بتجميع أسرار رسمية بشكل دقيق، وقد عثر المحققون بحوزته على وسائط تخزين عليها معلومات تتعلق بهذا الخصوص.

وتقول صحيفة «دي فيلت» إن الرجل يعيش حياة مزدوجة، مشيرة إلى أنه تحدث عبر موقع دردشة على الإنترنت مع عدة مسلمين أو أشخاص يدعون أنهم مسلمون، عن هجوم محتمل على المقر الرئيسي للهيئة في كولونيا.

وتابعت الصحيفة أن واحدا على الأقل من هؤلاء الأشخاص كان من العملاء السريين الذين يعملون لدى الهيئة، وقد باشرت السلطات تحرياتها عن الرجل بناء على بلاغ من هذا العميل السري.

ويُتابع المشتبه به بتهم الإدلاء بتصريحات إسلامية متطرفة على الانترنت باستخدام اسم وهمي وبكشف معلومات داخلية خاصة بالوكالة في غرف للدردشة على الانترنت.

وكثفت السلطات الألمانية أنشطة المراقبة للجماعات الإسلامية أو أفراد يحتمل أن يكونوا متشددين بعد هجومين أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عنهما في يوليو/تموز.

وقال «هانس ـ غيورغ ماسن« مدير الوكالة في مقابلة في وقت سابق هذا الشهر إن المخابرات الداخلية تقدر أن هناك نحو 40 ألف إسلامي في ألمانيا، بينهم 9200 سلفي. وقال آنذاك «ما زلنا نمثل هدفا لإرهاب الإسلاميين المتطرفين وينبغي أن نفترض أن تنظيم الدولة الإسلامية أو غيره من المنظمات الإرهابية ستنفذ هجوما في ألمانيا إذا استطاعت ذلك».

وفي تصريحات للمركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب قال رئيسه «جاسم محمد« في بيان نشرته «القدس العربي» إنه من المفروض أن تقوم هيئة حماية الدستور بمراقبة الإسلاميين وتحركاتهم وكشف مخططاتهم، لكن الهيئة نفسها كانت ضحية تجسس أحد عناصرها الذي تبين أنه إسلامي وكان يحضر لهجوم بقنبلة على الهيئة.

ووصف محمد هذا الاختراق بالخطير وله تبعاته، مؤكدا أن الأمور ستتضح معالمها ريثما تنتهي التحقيقات.

وقبل أشهر، أعربت وزيرة الدفاع الألمانية «أورزولا فون دير لاين»، عن اعتقادها بأهمية استمرار وجود جنود مسلمين في صفوف الجيش الألماني.

وفي تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) الألمانية الإعلامية، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة «انجيلا ميركل» المسيحي الديمقراطي: «لدينا في الوقت الراهن في العمليات الخارجية نحو 170 جندياً من أصول إسلامية، لا يمكننا الاستغناء عنهم».

وأوضحت «فون دير لاين» أن هؤلاء الجنود «يسهلون لنا التواصل مع كل شعب ( يعمل الجيش الألماني على أرضه) وذلك من خلال معارف هؤلاء الجنود باللغة والثقافة الخاصة بهذا الشعب».

وتابعت الوزيرة الألمانية أن الجيش الألماني به جنود من أصول تركية وإفريقية وعربية كما أن هناك الكثير من الألمان الروس، وقدرت الوزيرة نسبة العاملين في الجيش من أصول أجنبية بنحو 15% من قوام الجيش.

  كلمات مفتاحية

ألمانيا المسلمين الإسلام المخابرات الألمانية