مفتي السعودية يدين خطبة «ابن فروة» ويطالب بعزله عن منبر الجمعة

الخميس 1 ديسمبر 2016 08:12 ص

أدان مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ» ما تفوه به الخطيب «سعيد بن فروة» أخيرا من وصف من يرضى لبناته دراسة الطب أو العمل فيه بالدياثة، مؤكدا أنه كلام غير مستقيم ولا يجوز، وصاحبه على غير بصيرة.

وشدد «آل الشيخ» على عظيم أمانة المنبر،  وحث وزارة الشؤون الإسلامية على إصلاح أمثال هؤلاء، وبيان خطئهم أو عزلهم عن منابر الجمعة العظيمة.

جاء ذلك في إجابة للمفتي العام، أمس الأربعاء، عبر لقائه الأسبوعي «ينابيع الفتوى» الذي تذيعه إذاعة «نداء الإسلام» من مكة المكرمة.

وقال: «هذا إعلان خطير ولا يصح منه هذا فجامعتنا إن شاء الله أرجو أنها تكون محفوظة بحفظ الله ثم برجال يقومون عليها، وأن الرجال معزولون عن النساء، وكل جنس في قاعة خاصة، أما إعلان هذا بأن من يفعل ذلك أو يقبل به ديوث فهذا أمر صعب، وينبغي للإنسان أن يتقي الله فيما يقول، فلا يجوز مثل هذه الإطلاقات وإنما المفترض بالخطيب النصح والتوجيه العام، فهذا الإعلان غير مستقيم، وأظن صاحبه ليس عنده بصيرة فيما يقول، فلو فكر في القول لكان أولى».

وأضاف مفتي المملكة أن الواجب على الخطباء تقوى الله في أنفسهم، وأن يحرصوا في خطبهم على أن تكون مناسبة تؤثر فيهم بالخير وتدلهم على الطريق المستقيم، وألا تكون سببا لافتتانهم وشقاقهم ونزاعهم والقدح فيهم، بل ينبغي للخطيب أن يسعى إلى تحبيب الناس إلى خطبته واستماعها بالأدب، فالأدب في القول مطلوب من الخطيب.

ونصح الخطيب المتفوه بهذه المقالة ومن ينهج نهجه أو يؤيده أن يتقوا الله ويتوبوا إليه ويلزموا الطريق المستقيم، ويحضروا الخطبة تحضيرا جيدا، ويعلموا أن كل كلام سيسألون عنه يوم القيامة، داعيا وزارة الشؤون الإسلامية إلى الأخذ على أيدي أمثال هذا الخطيب وإرشاده وبيان أمانة المنبر الذي يرتقيه فإن صلح فالحمد لله، وإلا فيعزل عنه.

من جهتها، أكدت إمارة منطقة عسير أنها اتخذت منذ وقت مبكر إجراءات حازمة ضد أحد الدعاة وصف عمل النساء في مجالات الطب بالدياثة، موضحة أن المقطع المتداول للمذكور يعود لسنوات مضت وعبر محاضرة ألقاها خارج الحدود الإدارية لمنطقة عسير .

وقال المشرف العام على الشؤون الإعلامية بمكتب أمير عسير الناطق الرسمي لإمارة المنطقة «سعد بن عبدالله آل ثابت» في بيان، أمس الأربعاء، أن التوجيهات الصادرة من أمير منطقة عسير الأمير «فيصل بن خالد بن عبدالعزيز» تقضي بعدم إتاحة الفرصة للداعية ذاته بإلقاء دروسه ومواعظه في كافة جوامع ومساجد محافظات ومراكز المنطقة، نظرا لتجاوزاته الشرعية والوطنية ، ومحاولته التأليب على الجهود التي تبذلها الدولة أعزها الله لنشر العلم والمعرفة، وبناء الإنسان السعودي وتأهيله بالعلوم ليكون عضوا فاعلا في المجتمع .

وأضاف «آل ثابت» أن توجيهات الأمير «فيصل بن خالد» المبلغة لمدير عام فرع الشؤون الإسلامية بالمنطقة تؤكد على أهمية حث الدعاة والوعاظ وأئمة المساجد بعدم السماح للمذكور باختراق الجوامع والمساجد والأماكن العامة لبث أفكاره وسمومه بحجة إصلاح المجتمع، مشددا على أن تنسيقا يجري مع الشؤون الإسلامية للرفع حيال كل إمام وخطيب متجاوز لتطبيق الأنظمة بحقه، مع ضرورة تعزيز الوسطية في كل المنابر وعدم إتاحة الفرصة لأيا كان .

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية عسير عبدالعزيز آل الشيخ سعيد بن فرروة خطبة الجمعة الطب الدياثة