علاقة «الإخوان» برسائل «الغضب» بين «السيسي» وشيخ الأزهر

الخميس 1 ديسمبر 2016 08:12 ص

كشفت مصادر مطلعة أن هناك حالة من «التوتر» في العلاقة بين الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، وشيخ الأزهر «أحمد الطيب».

وقالت المصادر لصحيفة «المصريون»، إن «السيسي»، صب جم غضبه على عدم شن الأزهر حملة قوية على جماعات الإسلام السياسي وفي القلب منها جماعة الإخوان وتنظيم «الدولة الإسلامية»، وإصراره على تبني موقف متطرف من الشيعة، متجاهلا مواقف النظام المتقاربة مع إيران والعراق والنظام السوري.

ومن بين ما أغضب «السيسي» أيضا، وفق ذات المصادر، هو تبرؤ الأزهر من مؤتمر جروزني الذي أخرج التيار السلفي بين أهل السنة والجماعة وتقديمه شبه اعتذار للسعودية قد زاد من الاستياء الرسمي من موقف شيخ الأزهر خصوصا أن علاقات القاهرة والرياض تمر بأزمة شديدة.

ولم تتوقف حالة الغضب الرئاسي عند هذا الحد، بل أكدت المصادر أن «السيسي» قد ألمح لـ«الطيب» بعدم ارتياح الرئاسة لأداء المؤسسة الدينية الأولى وبل بوجود عدد من الشخصيات في الساحة الدينية مؤهلة لخلافته منهم بالطبع الدكتور «علي جمعة» المؤيد على طول الخط للسلطة والمعادي لجماعة «الإخوان» وما يطلق عليه الجماعات التكفيرية، وهو ما اعتبره شيخ الأزهر إهانة شديدة له باعتباره مخالفة لتعامل كل رؤساء الرؤساء مع مشايخ الأزهر.

شيخ الأزهر، ووفقا للمصادر حاول امتصاص الغضب الرئيسي مستعرضا خلال اجتماعه مع الرئيس كل الجهود التي قام بها الأزهر خلال الفترة الأخيرة في تجديد الخطاب الديني ودحر التطرف ووجود ارتياح دولي لهذا الدور في تكريس الفكر الوسطي المعتدل وهو ما ظهر بوضوح في إطار جولة الطيب الأوروبية واستقباله الحاشد في باريس والفاتيكان، الأمر الذي لم يبد «السيسي» تفهما له.

ولم تستبعد المصادر أن يكون قرار شيخ الأزهر بمنع استضافة المستشار الديني للرئيس وعضو اللجنة الدينية لمجلس النواب الدكتور «أسامة الأزهري» في الفعاليات الدينية الخاصة بالأزهر الشريف هو من فجر الغضب الرئاسي على شيخ الأزهر، ودعا الرئيس لاستدعائه للمرة الخامسة خلال هذا العام، باعتبار أن «الأزهري» والمقرب بشدة من الرئيس يجهز لمناصب رفيعة المستوى داخل المؤسسة الدينية، فضلاً عن ارتباطه بصلات قوية مع مفتي الجمهورية السابق «علي جمعة» الذي يحظى برضا الرئاسة وأجهزة الدولة السياسية.

وتوقعت المصادر تفجير عدد من القنابل الموقوتة في وجه شيخ الأزهر خلال المرحلة القادمة، لاسيما أن الرئاسة ما زالت تتخذ موقفًا غامضًا من اعتماد رئاسة الدكتور «إبراهيم هدهد» رئيس جامعة الأزهر حتى الآن رغم إلحاح شيخ الأزهر في اعتماده، فضلاً عن إمكانية إعادة الأجهزة الأمنية الكرة بإعادة طرح ملف الخطب الموحدة التي كان يطرحها وزير الأوقاف «مختار جمعة».

وكانت حالة الوجوم بدت على وجه «الطيب»، خلال لقائه بـ«السيسي» أمس بقصر الاتحادية، فالأخير لا يخفي دومًا عدم رضائه الكامل عن أداء «الطيب» غير المتماهي مع حكمه بالمقارنة بالحماسة الزائدة التي يبديها كل من «علي جمعة» و«محمد مختار جمعة» للوضع السياسي القائم.

  كلمات مفتاحية

الأزهر السيسي مصر

«أحمد الطيب»: الإعلاميون المهاجمون لـ«الأزهر» يريدون النيل من «ثوابت الإسلام»

الأزهر يرفض مقترح «السيسي».. ويؤكد: الطلاق الشفوي يقع دون توثيق