ميشيغان ثاني ولاية تعيد فرز الأصوات بانتخابات الرئاسة الأمريكية

الخميس 1 ديسمبر 2016 08:12 ص

قدمت مرشحة رئاسية سابقة في الانتخابات الأمريكية، أمس الأربعاء، طلبا بإعادة فرز الأصوات بولاية ميشيغان، حيث من المقرر بدء إعادة الفرز غدا الجمعة.

تأتي هذه الخطوة بعد يومين من موافقة الهيئة الانتخابية في ولاية ويسكونسن، على إعادة فرز الأصوات بالانتخابات الرئاسية، في كامل الولاية، استجابة لطلب مرشحة حزبي «الخضر»، «جيل شتاين».

ومن المقرر أن تبدأ ويسكونسن، إعادة فرز الأصوات، اليوم الخميس.

وتسعى «شتاين» إلى تغيير النتائج الانتخابية ضد الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، وطالبت الهيئة الانتخابية لولاية ميشيغان، بإعادة فرز قرابة 4.8 ملايين ورقة اقتراع يدويا، بجميع دوائر الولاية.

وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صور الطلب، الذي حمل توقيع «شتاين»، والذي أرفقت معه صكا بمبلغ 973 ألفا و 250 دولارا، تكلفة إعادة فرز الأصوات في الولاية.

ومن المتوقع بدء عملية إعادة فرز الأصوات، غدا الجمعة المقبلة، بحسب موقع اللجنة الانتخابية لولاية ميشيغان.

وبالرغم من إعلان مرشحة الحزب الديمقراطي «هيلاري كلينتون»، قبولها بنتائج الانتخابات، التي جرت في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أن «شتاين» تصر على إعادة فرز الأصوات.

وتستند «شتاين» إلى تقارير لخبراء تناقلتها وسائل إعلام، تحدثت عن احتمال وجود تلاعب في الأصوات في ثلاث من الولايات المتأرجحة التي كان من المتوقع فوز «كلينتون» فيها، قبل أن تذهب لمنافسها الفائز «دونالد ترامب»، مرشح الحزب الجمهوري.

وكانت عملية فرز الأصوات أظهرت تقدما كاسحا لـ«كلينتون» على غريمها «ترامب»، في التصويت الشعبي، فاق المليوني صوت، بحسب وسائل إعلام أمريكية.

ولا يتوقع المراقبون أن يغير إعادة فرز الأصوات من نتائج الانتخابات، إلا أن طلب «شتاين»، يمثل استجابة للعديد من مؤيدي «هيلاري كلينتون»، الذين يعتقدون وجود عملية قرصنة روسية بغرض التأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية.

وكانت «شتاين»، التي بدأت الأربعاء الماضي، جمع تبرعات من أجل الحصول على الأموال الكافية بغرض إعادة عملية فرز الأصوات، تمكنت من جمع أكثر من 6.2 مليون دولار في أقل من أسبوع.

وتنوي «شتاين» تقديم طلب ثالث لإعادة فرز الأصوات في ولاية بنسلفانيا، أملا في ترجيح كفة «كلينتون»، فيما لو ثبت حدوث غش انتخابي على نطاق واسع فيها.

وتحظى الولايات الثلاث بعدد بـ46 مندوبا في المجمع الانتخابي على النحو التالي: ولاية ويسكونسن (10 مندوبين)، ميشيغان (16 مندوبا)، بنسلفانيا (20 مندوبا).

وانتهت الانتخابات الأمريكية بفوز «ترامب» بأصوات 290 مندوبا في مقابل 232 آخرين لصالح «كلينتون».

وعلى الرغم من أن الأمريكيين يصوتون في انتخاباتهم للمرشحين الرئاسيين بالاقتراع المباشر، إلا أن 385 مندوبا لولايات البلاد الـ50، إضافة إلى ثلاثة يمثلون واشنطن، هم الذين يقررون من الذي سيشغل البيت الأبيض.

ويتكون المجمع الانتخابي من مجموع عدد ممثلي كل ولاية في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) +2، وهو العدد المخصص لتمثيل كل ولاية في مجلس الشيوخ، ويخصص عدد الممثلين بمجلس النواب استنادا إلى عدد سكان الولاية.

وبرغم أن واشنطن غير ممثلة في الكونغرس (بغرفتيه الشيوخ والنواب)، إلا أن الدستور الأمريكي خصص لها ثلاثة مندوبين في المجمع الانتخابي.

في المقابل، ندد «ترامب»، السبت الماضي، بحملة جمع التبرعات التي أطلقتها «شتاين» لإعادة إحصاء الأصوات في ثلاث ولايات فاز فيها بفارق ضئيل عن منافسته «كلينتون»، معتبرا هذه الخطوة عملية احتيال.

وقال «ترمب» في بيان أصدره بعيد إعلان فريق «كلينتون» مشاركته في التعداد الجديد للأصوات بولاية ويسكونسن: «إن الشعب قال كلمته والانتخابات انتهت، وكما قالت هيلاري كلينتون نفسها ليلة الانتخابات، إضافة إلى إقرارها بالهزيمة من خلال تهنئتي، علينا القبول بهذه النتيجة والنظر إلى الأمام».

وأضاف أن إعادة إحصاء الأصوات ما هي إلا وسيلة من «شتاين»، التي حصلت على أقل من 1% من الأصوات ولم تخض المنافسة في عدد من الولايات، لجمع أموال لن يستخدم القسم الأكبر منها لتمويل عملية إعادة إحصاء الأصوات.

وأكد «ترمب» أن هذه عملية احتيال يقوم بها حزب الخضر في انتخابات سبق أن أقر بهزيمته فيها، ويجب احترام نتائج هذه الانتخابات عوضا عن التشكيك فيها واستغلالها.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة دونالد ترامب هيلاري كلينتون جيل شتاين ميشيغان ويسكونسون