صرحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أنها وثقت مقتل 1402 من مدنيّ سوريا، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عبر الأطراف المتحاربة في البلاد، منهم 1099 مدنياً قُتلوا على يد النظام السوري وروسيا.

وبينت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: «وجود صعوبات تواجه فريق الشبكة في توثيق الضحايا من فصائل المعارضة المسلحة، لأن أعداداً كبيرة تقتل على جبهات القتال وليس داخل المدن، وبسبب تكتم قوات المعارضة في بعض الأحيان لأسباب أمنية أو غير ذلك، وبالتالي فإن ما يتم تسجيله هو أقل بكثير مما هو عليه الحال».

وعاودت الشبكة التأكيد في بيان لها: «من شبه المستحيل الوصول إلى معلومات عن ضحايا من القوات الحكومية أو من تنظيم (داعش)، ونسبة الخطأ مرتفعة جداً في توثيق هذا النوع من الضحايا، لعدم وجود منهجية في التوثيق»، بحسب «الأناضول».

وفصلت الشبكة في بيان لها أن «القوات الحكومية (النظام) تسببت بمقتل 741 مدنياً، من بينهم 201 طفلاً (بمعدل 7 أطفال يومياً)، و152 سيدة، فيما قتل 48 مدنياً بسبب التعذيب».

وأكد التقرير أن من بين الضحايا «بلغت نسبة الأطفال والنساء 48% من مجموع الضحايا المدنيين، وهو مؤشر صارخ على استهداف متعمد من قبل القوات الحكومية للمدنيين» .

وفصلت الشبكة المعنية بحقوق الإنسان: «قوات يُعتقد أنها روسية، قتلت 358 مدنياً، من بينهم 109 أطفال، و57 سيدة».

ومن جهة أخرى وثق التقرير: «مقتل 17 مدنياً من بينهم طفلان و5 سيدات، ومدنياً واحداً بسبب التعذيب، على يد قوات الإدارة الذاتية (تنظيم ب ي د الإرهابي، الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية في تركيا) ».

وحول الضحايا الذين سقطوا على يد تنظيم «الدولة الإسلامية» قال التقرير: «بلغوا 70 مدنياً، من بينهم 16 طفلاً، و6 سيدات».

أما على يد فصائل المعارضة السورية فأوضح وجود: «104 مدنيين قتلى، من بينهم 25 طفلاً، و18 سيدة، و4 مدنيين بسبب التعذيب».

كما وثق وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان: «قتلَ قوات التحالف الدولي 69 مدنياً، من بينهم 11 طفلاً، و14 سيدة خلال الشهر الماضي».

ولم تغفل الشبكة المعنية بحقوق الإنسان: «مقتل 43 مدنياً، من بينهم 7 أطفال و9 سيدات، قُتلوا إما غرقاً في مراكب الهجرة، أو في حوادث التفجيرات التي لم تستطع الشبكة السورية لحقوق الإنسان التأكد من هوية منفذيها، أو على يد مجموعات مسلحة مجهولة بالنسبة للشبكة».

وتستمر الثورة السورية ضد نظام «بشار الأسد»، والتي بدأت منذ عام 2011، وتستمر حتى اليوم، وأدى تصدي النظام السوري لها بالرصاص إلى سقوط مئات الآلاف من الضحايا، بالإضافة إلى استعانته بالقوات الجوية الروسية في العام الماضي، مما زاد من عدد الضحايا، والنازحين الذي يقدرون بملايين الأشخاص من بينهم الأطفال والنساء.