كشفت دراسة بريطانية نشرت نتائجها، اليوم الخميس، أن حملة من أجل الخروج من التكتل الأوربي تقف وراء الاعتداءات العنصرية التي شهدتها البلاد منذ الاستفتاء على عضويتها في الاتحاد الأوربي.

وسجلت الشرطة البريطانية ارتفاعاً في عدد الاعتداءات العنصرية خلال أيام من الاستفتاء في 23 من يونيو/حزيران، والحملة السابقة له، والمتمركزة إلى حد كبير حول قضايا الهجرة، بحسب «الحياة» البريطانية.

ومن جانبه حلل معهد العلاقات العرقية 134 حادثاً عنصرياً تناقلته وسائل إعلامية خلال الشهر التالي للاستفتاء، منها 51 مرتبطاً بالاستفتاء، أو بالحملة المُمهدة له.

وأوضح المعهد: «نفترض أن هذه الجرائم العنصرية هي نتيجة مباشرة للمعالجة السياسية لقضايا مثل العرق والديانة والهجرة».

وتغفل دراسة المعهد الحوادث غير العنصرية الواردة في وسائل الإعلام، فيما أحصى المجلس الوطني لمفوضيّ الشرطة من جانبه أكثر من 3 آلاف شكوى بين 16، 30 يونيو/حزيران، لجرائم عنصرية، وهو ما يُمثل زيادة بنسبة 42% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015.

وأفاد تقرير معهد العلاقات العرقية أن رجلاً سئل عن موطنه وعلاقته بالاتحاد الأوربي ثم قيل له «عد إلى بلدك»، فيما قال آخر لسيدة من أوربا الشرقية «إذهبي الى بلدك، فقد صوتنا لترحلي، وسيكون عليك مغادرة البلاد بسرعة»، كما تعرض مؤيدو البقاء في الاتحاد إلى أعمال عنف مشابهة، أيضاً.

وأرجع المعهد جذور الاعتداءات العنصرية إلى سياسات الحكومات المحافظة والعمالية بنفس القدر، إضافة إلى معالجة وسائل الإعلام البريطانية لقضايا الهجرة.

وأوضح المعهد أن جذور هذه الاعتداءات العنصرية بعد الاستفتاء تعود إلى سياسات الحكومات المحافظة والعمالية على حد سواء، وكذلك معالجة وسائل الإعلام البريطانية لقضايا الهجرة.