أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» الخميس أنه سيعين الجنرال المتقاعد «جيمس ماتيس» على رأس وزارة الدفاع.

وقال «ترامب» خلال تجمع في سينسيناتي بأوهايو إنه سيسمي «ماتيس» وزيرا للدفاع، مضيفا: «لكننا لن نعلن ذلك قبل الإثنين، لذلك لا تقولوا لأحد».

وتابع متحدثا عن «ماتيس» «إنه ممتاز، إنه ممتاز»، مشيرا إلى «أنه الأفضل. هم (الجنرالات الآخرون) يقولون إنه الأقرب إلى الجنرال جورج باتون» في إشارة إلى القائد العسكري الذي برز خلال الحرب العالمية الثانية.

وبهذه التسمية، يصبح «ماتيس» الجنرال الثاني الذي سيقود وزارة الدفاع بعد الجنرال «جورج مارشال» عام 1950.

وسيحتاج «ماتيس» تفويضا خاصا من الكونغرس من أجل تسلم مهمته.

و«ماتيس» البالغ الـ 66 من العمر، تقاعد من منصب رئيس القيادة المركزية الأمريكية في ربيع العام 2013 بعد أن خدم أكثر من أربعة عقود من الزمن في قوات مشاة البحرية، وبعد تقاعده عمل كمستشار في معهد هوفر التابع لجامعة ستانفورد.

والجنرال الملقب بـ«الكلب المجنون» نظرا لولعه بالحروب، اكتسب التقدير لقيادته مشاة البحرية في معركة الفلوجة في العام 2004 التي تعد إحدى المعارك الأكثر دموية في الغزو الأمريكي إلى العراق.

ويعرف عنه أيضا أنه من أشد المعادين لإيران والاتفاق النووي، كما كان كثير الانتقادات للرئيس الحالي «باراك أوباما».

 ومع «ماتيس» من المرجح أن يتم تصعيد الخطاب الأمريكي في العالم، فالجنرال الملقب بـ «الكلب المجنون» كان قد استقطب الكثير من الجدل في عام 2005 لقوله أثناء حلقة نقاشية أمام جمهور من ولاية كاليفورنيا «من الممتع إطلاق النار على بعض الناس»، مثيراً الضحك لدى بعض عناصر الجيش الأمريكي.

ويعتبر «ماتيس» المولع بالقتال، كما يصف نفسه، ناقداً بارزاً لطهران، وقد أحالته إدارة أوباما للتقاعد في عام 2013 وسط مخاوف بأنه كان متحمساً أكثر من اللازم لمواجهة عسكرية مع إيران.

وكان «ماتيس» قد انتقد الاتفاق النووي مع ايران، لكنه قال في وقت سابق هذا العام، متحدثاً في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إنه قد يكون الخيار الوحيد، أخذا في الاعتبار غياب شهية الناس للتوجه إلى الحرب مع تلك البلاد.

في مايو/أيار 2004، أصدر أمراً بقصف منزل «مقاتل اجنبي مشتبه به» في قرية عراقية، تبين بعدها أن الهدف كان حفل زفاف، ما اسفر عن مقتل 42 من الرجال والنساء الذين كانوا يحضرون الحفل.

وأكد الجنرال «ماتيس» آنذاك أن مناقشة توجيه الضربة من عدمها استغرقت منه 30 ثانية.

وهو غريب الأطوار، يعرف بخطبه المتشددة، وشعاراته مثل «المارينز لا يعرفون تهجئة كلمة هزيمة» و«كن مهذباً، كن مهنياً، لكن لتكن لديك خطة لقتل كل من تلتقي به».