شددت الخارجية الإيرانية، على أن «قرار الكونغرس الأمريكي تمديد العقوبات المفروضة على إيران لمدة 10 أعوام أخرى يمثل انتهاكا صارخا للاتفاق النووي».

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، في بيان له اليوم الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول، أن «توسيع العقوبات يخالف شروط الاتفاق النووي»، بحسب وكالة «رويترز».

وأضاف أن الخارجية ستبلغ بذلك اللجنة الإيرانية الخاصة بالرقابة على تنفيذ الاتفاق.

تجدر الإشارة إلى أن إيران ومجموعة 5+1 توصلتا في 15 يوليو/تموز 2015 في أعقاب مفاوضات ماراثونية إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي يقضي بمنع طهران من امتلاك الأسلحة النووية مقابل رفع العقوبات الغربية عنها تدريجيا، ورحب مجلس الأمن الدولي بهذا الاتفاق.

يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» انتقد في تصريحاته الاتفاق الأممي المبرم مع إيران، واصفا إياه بأنه «الأسوأ في العالم»، ما يستدعي القلق الكبير لدى الأطراف المعنية التي ترى في ذلك بادرة جولة جديدة من التصعيد حول هذه المسألة الحساسة.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي، وافق أمس الخميس، على تمديد العقوبات المفروضة حاليا على إيران لعشر سنوات، وأرسل مشروع القانون إلى البيت الأبيض كي يوقع الرئيس باراك أوباما، عليه ليصبح قانونا، مما يؤجل أية إجراءات محتملة أشد صرامة إلى العام المقبل.

ويصبح القانون ساري المفعول، بعد أن يوافق عليه مجلس الشيوخ، ويتم توقيعه من قبل الرئيس الأمريكي «باراك أوباما».

ووقعت إيران والدول الست (الصين وروسيا وأمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) في يوليو/تموز 2015، اتفاقا وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخيف العقوبات المفروضة عليها.

ولوح المرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي»، في وقت سابق، بالرد على قرار تمديد العقوبات الأمريكية 10 سنوات ضد بلاده.

وقال «خامنئي»، إن «الإدارة الأمريكية الحالية خرقت الاتفاق النووي المشترك عدة مرات وآخر خرق نشهده هو تمديد مدة الحظر المفروض علينا عشر سنوات أخرى»، بحسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.

وأشار إلى أنه «في حال تمت الموافقة على قانون الحظر بشكل عملي فإن ذك يعد انتهاكا صارخا للاتفاق النووي»، قائلا، «إن بلاده سترد على ذلك بالتأكيد».