للمرة الثانية لم يحضر الداعية السعودي الشهير «عوض القرني» جلسة محاكمته أمس الخميس أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض للاستماع للتهم الموجهة ضده من هيئة التحقيق والادعاء العام، فيما توقعت مصادر الحكم عليه غيابيا.
وفيما أجل المكتب القضائي المعني بالنظر في الدعوى ضد المدعى عليه، (لم تعلن المحكمة اسمه)، إلى جلسة ما بعد ثلاثة أسابيع، أكدت مصادر لـ«عكاظ» أنه في حال استمراره في عدم الحضور يتوقع أن يخضع للحكم الغيابي وفق الفقرة الأولى من المادة 57 من نظام المرافعات الشرعية.
وفي الوقت الذي لم تعلن المحكمة اسم الداعية، تقول مصادر إنه الشيخ «عوض القرني».
ويواجه الداعية اتهامات بـ«التلفظ على رجالات الدولة السعودية، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية»، في إشارة إلى دفاعه عن «جماعة الإخوان المسلمين» ورفض ما يحدث لها في مصر.
وفي سياق غير بعيد، أدانت منظمة العفو الدولية قرار «محكمة مكافحة الإرهاب» السعودية بتشديد حكمها بالسجن بحق الناشط «عيسى الحميد»، عضو الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية، من 9 سنوات إلى 11.
وكان «الحميد» قد كتب مقالات تحدث فيها عن مواضيع كحرية التظاهر في المملكة، ويدعو فيها العاهل السعودي إلى السماح بفتح تحقيقات في حالات انتهاك لحقوق الإنسان.
يشار إلى أن السعودية التي تواجه انتقادات كثيرة في الملف الحقوقي، انتخبت مجددا في الآونة الأخيرة عضوا لولاية جديدة من ثلاث سنوات في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
