«ليبرمان»: لدينا الكثير من الاتصالات مع جيراننا لا أتذكر إن كانت السعودية ضمنهم

السبت 3 ديسمبر 2016 06:12 ص

قال وزير الدفاع الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» أثناء مشاركته في منتدى سابان المنعقد في واشنطن إنه لا يتذكر إن كان لدى (إسرائيل) اتصال مع السعودية.

وردا على سؤال إن كان لديه اتصال مع السعوديين، قال «ليبرمان»«لا أتذكر ذلك. لدينا الكثير من الاتصالات مع جيراننا».

واعتبر «ليبرمان» أن حل القضية الفلسطينية ممكن ضمن حل إقليمي مع الدول العربية المعتدلة كافة، مشيرا إلى أن هناك إيجابيات في المبادرة السعودية للسلام ممكن مناقشتها ولكن حق العودة مستحيل تحقيقه.

وبخصوص الأزمة السورية، قال «ليبرمان» إن تسوية الأزمة في سوريا تتطلب ترك الرئيس بشار الأسد منصبه وانسحاب الفصائل الإيرانية من الأراضي السورية.

وأضاف أن إيران تدعم الأسد الذي يرتكب المجازر بحق شعبه وقتل نحو نصف مليون شخص».

وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي أن «الأسد لم يعد شخصية مقبولة على الصعيد الدولي، يجب علينا وضع الأسد والإيرانيين في مكانهم».

واعتبر أن إيران ووكلائها يشكلون أكبر خطر على (إسرائيل) وأن المنطقة بحاجة لدور أمريكي قوي.

من جهة أخرى، قال «ليبرمان إن جماعة الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش (الدولة الإسلامية) كلهم نفس الشيء. حماس وحزب الله وداعش كل هولاء متشابهون».

وتابع أنه في الشرق الأوسط يقتل يومياً 50 شخصا على الأقل ولا نرى ردة فعل من المجتمع الدولي»، مؤكدا أنه لا يمكن حل أزمات الشرق الأوسط دون المشاركة النشطة للولايات المتحدة.

على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن تسليم تيران والصنافير تم خلال المحادثات الثنائية بين مصر و السعودية وإسرائيل لا تتدخل، في إشارة إلى تنازل مصر عن الجزيرتين للسعودية.

وحث «ليبرمان» الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالب ترامب» على عدم النأي بالنفس عما يجري في الشرق الأوسط، مؤكدا أمل إسرائيل أن تبذل الإدارة الجديدة جهودا نشطة لتسوية الأزمة السورية.

ويأتي تصريح ليبرمان عن الاتصال مع السعودية في ظل الحديث عن تطبيع المملكة مع الكيان بعد زيارة الجنرال السعودي المتقاعد «أنور عشقي» قبل عدة أشهر.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلن «عشقي» أنه يخطط لزيارة «إسرائيل» مجددا والتقاء بعض المسؤولين الإسرائيليين تحت عنوان الحلقة الثانية من دراسات يجريها مركزه البحثي بالتعاون مع مثقفين وباحثين إسرائيليين وفلسطينيين.

وقال «عشقي» إنه يزور فلسطين ويتواصل مع مؤسسات فلسطينية وليست إسرائيلية، لكن هذا القول  ينظر له كثيرون باعتباره تبريرا لاتصالات التطبيع المتنامية خلف الستارة بين دوائر إسرائيلية وأخرى سعودية.

ووجدت أطرافا في السعودية في اتصالات «عشقي» محاولة لتأسيس قناة مباشرة دون تحمل مسؤوليات رسمية خصوصا في ظل قناعة أركان السلطة الفلسطينية بأن تحركات «عشقي» لا يمكنها أن تكون غير منسقة مع حكومة بلاده أو مع شخصيات نافذة فيها.

وسبق لاتصالات مماثلة أن جرت بين «عشقي» وإسرائيليين في عواصم أوروبية، لكن زيارة قام بها الأخير للداخل الفلسطيني أثارت الكثير من الجدل، خصوصا وأن «عشقي»  يوصف داخل السعودية بأنه على طريق أسلوب ونظرية الأمير «تركي الفيصل» رئيس الاستخبارات السابق.

وأكد «عشقي» أن زيارته لـ«إسرائيل» قد تتكرر مستقبلا، مشيرا إلى أن اهتمام «إسرائيل» بالزيارة، دليل على الرغبة لديهم لوضع حل للصراع، وكسر العزلة في الشرق الأوسط، معتبرا أن هذه البوادر ظاهرة صحية رغم أنها جعلته في دائرة النقد، لذلك فهو سعيد بها.

المصدر | الخليج الجديد + راديو سوا

  كلمات مفتاحية

إسرائيل السعودية سوريا اتصالات العلاقات السعودية الإسرائيلية