طلب خليجي تركي لعقد جلسة طارئة بالأمم المتحدة لإنقاذ حلب

الأحد 4 ديسمبر 2016 03:12 ص

طلبت السعودية والإمارات وقطر وتركيا، عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل مناقشة الأوضع الإنسانية في مدينة حلب السوريا.

ودعت الدول الأربع، بحسب ما ذكرت القناة «الإخبارية» في تغريدة عبر حسابها في «تويتر» الليلة، لإصدار قرار لوقف القتال، ووضع حد للمأساة الإنسانية في حلب.

وقالت الدول الأربع في بيان، إنه يتعين عقد مثل هذه الجلسة لرفع توصيات، بعدما أصبح مجلس الأمن عاجزا بسبب افتقاده للإجماع.

وأضاف البيان، الذي نشرته القناة باللغة الإنجليزية، أن «الأوضاع في سوريا خطيرة، وتتطلب معالجة خاصة من الجمعية العامة بعدما تصاعدت وتيرة العدوان العسكري على حلب، وما يواكبه من تداعيات مدمرة على المدنيين».

وجاء في البيان أن «الهجمات التي يتعرض لها المدنيون في سوريا تنتهك القانون الإنساني الدولي، وربما ترقى لجرائم حرب».

واستبق البيان جلسة لمجلس الأمن تعقد غدا الاثنين للتصويت على مشروع القرار المصري النيوزيلندي الإسباني المشترك لوقف إطلاق النار في حلب أسبوعا، ويمكن تمديده، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة.

وتتزامن هذه الدعوة، مع إبداء روسيا استعدادها لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، بشأن انسحاب كل مقاتلي المعارضة السورية من شرق حلب، حيث تحقق القوات السورية وحلفاؤها تقدما مطردا يهدد بتوجيه ضربة ساحقة للمعارضة المسلحة.

ومنذ أكثر من أسبوع، فر ما لا يقل عن 50 ألف شخص من سكان الأحياء الشرقية للمدينة التي كانت تضم نحو 250 ألفا، وتوجهوا إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 307 مدنيين بينهم 42 طفلا و21 امراة قتلوا في الأحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم قوات النظام في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما قتل 64 في قصف للأحياء الغربية.

وسيطرت قوات تابعة لنظام «الأسد»، التي تساندها ميليشيات عراقية وأفغانية و«حزب الله» اللبناني، على أجزاء كبيرة من القسم الشرقي من حلب، وقدرت وزارة الدفاع الروسية أن تلك القوات سيطرت على نصف مساحة الأحياء الشرقية.

في الوقت الذي قال المرصد السوري، إن قوات النظام باتت تسيطر على نحو 60% من الأحياء الشرقية، وتأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد.

وقال قادة ميدانيون في المعارضة السورية المسلحة، إن قوات النظام وحلفاءه اجتاحوا جزءا من المناطق المحاصرة في حلب، بعدما استقدموا تعزيزات كبيرة، وبعد قصف جوي ومدفعي عنيف ومتواصل على مدى أسبوعين.

ولمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة النظام، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر بالتوازي مناطق في أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وغيرها.

وأطلق الدفاع المدني نداء استغاثة، للمنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية من أجل التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في الأحياء المحاصرة من حلب الشرقية.

وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حلب الامم المتحدة تركيا السعودية مجلس الأمن القانون الإنساني الدولي سوريا المعارضة السورية