قال «عدنان أبو عودة» رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، إن ثمة لقاء تم بين الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين» وملك الأردن الراحل «حسين» قبل غزو الكويت بيومين.

وأكد «أبو عودة»، خلال حديثه في برنامج  «الذاكرة السياسية» على قناة «العربية»، أنه توجه «برفقة الملك حسين إلى العراق، بغرض التفاهم مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، على تهدئة حالة الاحتقان بينه وبين الكويت وحل المشكلة مع المملكة، وذلك قبل يومين من غزو الكويت».

وتابع أن «صدام قال للملك حسين إن الكويتيين لا يحق لهم بأكثر من دروازة»، لافتا إلى أن الملك سأله بعد مغادرة العراق عن معنى «دروازة»، ليجيبه أبو عودة أنها تعني البوابة؛ لأن الكويت القديمة كان لها سور من طين يحوي عدة بوابات.

وأوضح أن انطباعهم من حديث «صدام» توجه إلى كونه سيحدث أمرا، وتوقعوا أنه ربما يحتل حقل «الرميلة» المتنازع عليه بين العراق والكويت، لكن لم يخطر ببالهم أنه سيحتل الكويت. (شاهد)

وقبل 25 عاما، اتهم الرئيس العراقي الراحل «صدام حسين» الكويتيين بخفض أسعار النفط بإنتاج أكثر مما يعلنون عنه، وهو ما يضر بالاقتصاد العراقي المعتمد على النفط، ، وأمر جيشه بالتوجه للحدود يوم 2 أغسطس/ آب.

واستغرق الغزو العراقي للكويت في 2 أغسطس/ آب 1990 يومين، وانتهى باستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضي الكويتية، بعد معارك واشتباكات في جزيرة بوبيان التي بدأ الغزو بها، وجزيرة فيلكا، والعاصمة حيث أنزلت قوات جوية وبحرية عراقية.

وشكلت القوات العراقية آنذاك حكومة صورية برئاسة العقيد «علاء حسين» تحت اسم جمهورية الكويت، ثم أعلنت الحكومة العراقية يوم 9 أغسطس/ آب ضم الكويت للعراق، وإلغاء جميع السفارات الدولية بها ، إلى جانب إعلان الكويت المحافظة الـ 19 للعراق، وتغيير أسماء الشوارع والمنشآت، ومنها تغيير اسم العاصمة الكويتية.

في حين تشكلت الحكومة الكويتية في المنفى، وذلك في مدينة الطائف السعودية، حيث يمكث أمير الكويت جابر الأحمد الصباح، وولي العهد الشيخ سعد العبد الله الصباح، والعديد من الوزراء وأفراد القوات المسلحة الكويتية.

واستمر الاحتلال العراقي للكويت فترة 7 شهور، وانتهى بتحرير الكويت في 26 فبراير/ شباط 1991 بعد حرب الخليج الثانية، التي قادتها الولايات المتحدة وضمت ائتلافاً دولياً شمل العديد من الدول العربية والغربية.