الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن تحذر من تطبيقات قرآنية «محرفة»

الأحد 4 ديسمبر 2016 06:12 ص

أطلقت «الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم» تحذيرا من وجود تطبيقات قرآنية محرفة تتوافر للتحميل على الأجهزة الذكية من متاجر المواقع التسويقية.

وعرضت الهيئة، التي تتبع «رابطة العالم الإسلامي»، نماذج من هذه التطبيقات القرآنية المحرفة، كما قدمت للمستخدمين قائمة موثوق بها من التطبيقات القرآنية الصحيحة، وأوصتهم باستخدامها سواء عبر الهواتف الذكية أو الحواسيب، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

وقالت الهيئة في بيان تحذيري لها، اليوم الأحد، إنها «تلقت في الفترة الأخيرة عشرات الرسائل عبر بريدها الإلكتروني وحساباتها في وسائل التواصل، كلها تشكو من وجود أخطاء وتحريفات في بعض آيات القرآن الكريم على شبكة الإنترنت، وتطبيقات القرآن الكريم المحرفة على متجر الموقع التسويقي (آبل ستور Apple Store) و (غوغل بلاي Google Play) وغيرهما».

وأضافت أنها «لاحظت بالفعل أن التطبيقات القرآنية المحرفة على الأجهزة الذكية في متجر المواقع التسويقية قد وقع فيها التحريف من ناحية نقص في حرف أو كلمة أو في بعض الآيات أو تقديم أو تأخير أو تغيير في الحركات؛ ما يؤدي إلى تغير المعنى أو الإعراب أو حتى أخطاء تقنية نتج عنها حذف لبعض الصفحات بقصد أو بدون قصد»، بحسب البيان.

وعبر بيانها، قدمت الهيئة نماذح من بعض التطبيقات التي ورد بها تحريف، ومنها تطبيق معروض للبيع على متجر أبل «Apple Store» باسم «القرآن»، ومسجل باسم مطوره «A.S.H » اليهودي، والذي «وضع على غلافه افتراء: مصحف المدينة النبوية، مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد لطباعة المصحف الشريف».

ولفتت الهيئة إلى التحريفات في هذا التطبيق شملت إسقاط حروف من كلمات ببعض الآيات أو إسقاط بعض الآيات؛ ومنها سقوط حروف من كلمة في الآية رقم 14 من سورة «طه»، وإسقاط الآيات من 27 وحتى جزء من الآية 31 من السورة ذاتها.

وفي مواجهة هذا التحريف، قالت الهيئة، عبر بيانها، إنها من «باب النصح لكتاب الله تعالى والدفاع عنه فإنها تهيب بجميع المسلمين تحري الدقة والحذر من هذه البرامج والتطبيقات المجهولة المصدر، والتيقن من الملفات التي نقوم بتحميلها بأن تكون لجهات أو شخصيات قرآنية معروفة وموثوقة».

كما أهابت الهيئة بجميع مستخدمي شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتنماعي آخذ الحيطة عند قراءة القرآن الكريم وتصفحه من هذه المواقع، ويجب أيضاً على الشركات والمؤسسات التقنية المتخصصة في هذا المجال أن تقوم بمراجعة دقيقة لمحتوى المواقع والتطبيقات القرآنية من قبل لجان متخصصة بالقرآن الكريم وعلومه.

وذكرت الهيئة مجموعة من المواقع الإلكترونية الموثوقة؛ حيث تنصح باستخدامها، ومنها «مصحف المدينة النبوية»، ورابطه «http://mushaf-services.qurancomplex.gov.sa»، لافتة إلى أن هذا الموقع عبارة عن موسوعة إلكترونية شاملة للقرآن الكريم وعلومه تقوم على عرض نص القرآن الكريم بالرسم العثماني المطابق لمصحف المدينة النبوية.

كذلك، أوضحت الهيئة باستخدام «مشروع المصحف الإلكتروني بجامعة الملك سعود»، ورابطه «http://quran.ksu.edu.sa»، وهو عبارة عن محاكاة إلكترونية للمصحف الشريف مع هامش لترجمة معاني القرآن الكريم لأكثر من عشرين لغة، وترجمة صوتية للغتين، وسبعة تفاسير، وتلاوات للقرآن الكريم بصوت العديد من مشاهير القراء مع إمكانية التكرار لتيسير الحفظ والمراجعة.

الموقع الثالث الذي أوصحت به الهيئة هو موقع «قرآن فلاش»، ورابطه «www.quranflash.com»، وهو تطبيق برمجي على الإنترنت يساعدك في تلاوة القرآن الكريم من متصفح الانترنت مباشرة بتقنية الفلاش، ويوجد فيه المصاحف الشهيرة لتختار منها المصحف الذي اعتدت التلاوة منه، وفيه العديد من الميزات التي تجعل الموقع سهل التصفح لقراءة كتاب اللله تعالى.

أيضا، قدمت الهيئة قائمة بالتطبيقات الإلكترونية الموثوقة والتي تنصح باستخدامها عبر الهواتف الذكية، ومنها تطبيق «القرآن الكريم»، وهو إهداء من بيت التمويل الكويتي، ويعد تطبيقا متخصصا في عرض القرآن الكريم وإستماعة بصورة تفاعلية ميسرة، ويتيح للمستخدم التفاعل مع القرآن الكريم بسهولة ويسر مع الإحتفاظ بجماليات المصحف الشريف.

التطبيق الثاني الذي أوصحت الهيئة باستخدامه هو تطبيق القرآن الكريم المقدم كوقف للشيخين سعد وعبد العزيز الموسى، ويتميز بسهولة الاستخدام، والتفاعل مع الآيات، مع إمكانية التظليل على أي نص ونسخه ونقله إلى أي تطبيق آخر، ويتميز بإمكانية البحث النصي في القرآن الكريم.

واخيراً أوصحت الهيئة باستخدام تطبيق «بيان القرآن»، والذي يقدم مصحفا متكاملا؛ حيث يعرض تفسير القرآن الكريم ومعاني كلماته باللغة العربية وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية في الوقت نفسه، ويحتوي التطبيق على تسجيلات لأشهر القراء لتحميلها أو الاستماع إليها أثناء القراءة.

يشار إلى أن البرامج الحاسوبية أصبحت اليوم مرجعا أساسيا لكثير من المسلمين، وخاصة الدعاة وطلاب العلم؛ وذلك لسهولة النسخ واللصق لنص الآيات، وكذلك لسهولة البحث عن الآية وتفسيرها وسرعة نسخها ولصقها. إلا أن الأمر لا يخلو من خطورة؛ حيث أن بعض هذه البرامج والتطبيقات أنشأتها جهات غير معروفة ولا تخضع لأي مراجعة أو تدقيق من قبل مؤسسات وجهات قرآنية موثوقة.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

القرآن الكريم المصحف الشريف الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم آبل ستور غوغل بلاي

أبل تحذف تطبيقات القرآن الكريم في الصين بطلب من السلطات