المستشفى الميداني بالموصل يواجه عجزا في استقبال المزيد من الجرحى

الأحد 4 ديسمبر 2016 06:12 ص

يواجه المستشفى الميداني الوحيد داخل الموصل العراقية، عجزا عن استيعاب مزيد من الجرحى المدنيين الذين يسقطون شرقي المدينة جراء قصف تنظيم «الدولة الإسلامية» لهم.

وأوضح الطبيب «محمد السواس»، أن «تنظيم الدولة يقصف المناطق المحررة المكتظة بالسكان في ‫الموصل بلا هوادة بقنابل الهاون وقذائف المدفعية من دون الاكتراث بحياة الأبرياء».

وقال إن «المشفى الميداني (أسسته القوات العراقية عقب دخول المدينة مؤخرا) بحي كوجلي شرقي المدينة، بات عاجزا عن استيعاب المزيد من الجرحى بعد أن تجاوز عددهم 80 خلال ساعات قليلة من مساء السبت»، واصفا جراح الكثير منهم بـ«خطرة للغاية».

وتابع «المستلزمات الصحية نفدت من المشفى، وأن الكوادر الطبية لا تعرف ماذا تفعل إزاء الحالات الصحية التي تتطلب عمليات جراحية كبرى أو متوسطة». 

وأضاف أن مشافي مدينة أربيل (شمال) تستقبل الحالات الطارئة، وتعمل على توفير احتياجاتها الطبية ضمن اتفاق هدفه تقليل من حجم الخسائر البشرية بين المدنيين العزل. 

من جانبه، قال مسؤول إغاثي عراقي، إن الأمطار لا تزال تحاصر لليوم الثاني على التوالي خيام النازحين بمخيمي الخازر وحسن شام (القريبان من المدينة)، لافتا إلى أن «أوضاع النازحين الإنسانية صعبة للغاية». 

وأشار «إياد رافد»، عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية، إلى أن «الأمطار التي هطلت على مدى اليومين الماضيين على الموصل، فاقمت الأزمة الانسانية (..) العوائل محاصرة داخل خيمها التي تحيط بها مياه الأمطار من كل جانب». 

وأضاف «الأهالي أقاموا سواتر ترابية لمنع تدفق المياه إلى داخل الخيام (..) وضع العوائل النازحة صعب للغاية»، مشيرا إلى أن «السلطات المعنية تعمل على سحب المياه إلى خارج المخيمات». 

وارتفع عدد النازحين العراقيين من الموصل إلى أكثر من 85 ألف شخص منذ بدء الحملة العسكرية للقوات العراقية لاستعادة السيطرة على المدينة من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتتوقع «الأمم المتحدة» نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من كارثة قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح.

ويشارك في عملية تحرير الموصل 45 ألفا من عناصر الجيش والشرطة العراقية، مدعومين بـ«الحشد الشعبي» (مليشيات شيعية)، وحرس نينوى (سني)، إضافة إلى «البيشمركة»، وهي قوات إقليم شمال العراق.

ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل قوات من الجيش والشرطة العراقية ومليشيات داعمة لها عمليات عسكرية لاستعادة الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي يحتل المدينة منذ صيف 2014.

وحذر سياسيون عراقيون من انتهاكات محتملة لـ«الحشد الشعبي» (الشيعي) بحق المدنيين في الموصل، ذات الأغلبية السنية، ودعوا الحكومة إلى عدم السماح بدخول هذه القوات المدينة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الموصل المستشفى الميداني الدولة الإسلامية المستلزمات الطبية العراق الكوادر الطبية