تسلمت إيران، منظومة الصواريخ «إس 300» بالكامل.

ونقلت وكالة «إرنا»، عن «حسين نقوي حسيني» المتحدث باسم لجنة الأمن القوي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإسلامي «البرلمان» الإيراني، قوله إن «منظومة إس 300 سلمت لبلاده بالكامل».

وكانت روسيا أرسلت إلى إيران في مايو/ آيار الماضي، الشحنة الأولى من نظام «إس 300» الصاروخي الدفاعي، وهو أحد أكثر الأنظمة تقدما ويمكنه الاشتباك مع عدة طائرات وصواريخ باليستية على مسافة نحو 150 كيلومترا، قبل أن يعلن مسؤولون روس إن التسليم بالكامل سينتهي قبل نهاية العام.

وأضاف «حسيني» أنه تم تسليم منظومة «إس 300» أخيراً إلى إيران، مشيراً إلى أن «التعاون في مجال الإسناد الفني لهذه المنظومة الصاروخية لازال متواصلاً بين إيران وروسيا».

وأعرب «حسيني» عن سعادته لتعزيز العلاقات أكثر بين إيران وروسيا في المجال العسكري في ضوء هذا الاتفاق.

وكانت موسكو وطهران قد وقعتا عام 2007، اتفاقًا تقوم روسيا بموجبه ببيع منظومة «إس 300» إلى إيران، فيما اعترضت كل من (إسرائيل) والولايات المتحدة الأمريكية على الاتفاق، بينما أعلنت موسكو، عقب قرار مجلس الأمن الدولي حظر بيع السلاح إلى إيران عام 2010، بتعليق الصفقة من جانب واحد، إلاّ أن طهران رفعت دعوى قضائية بتعويض قيمته 4 مليارات دولار أمريكي، إلى المحكمة الدولية، رداً على القرار الروسي.

وعادت مسألة منظومة الصواريخ الدفاعية إلى أجندة البلدين مجدداً، لدى زيارة وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» لإيران، في يناير/كانون الثاني 2015.

وفي أبريل/ نيسان 2015، وقع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» مرسوما يقضي برفع الحظر عن توريد منظومات «إس 300» لإيران.

ومنظومة «إس 300» الصاروخية هي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى روسية الصنع، أنتجت من قبل شركة ألماز للصناعات العلمية.

وللمنظومة عدة إصدارات مختلفة، وقد صُمم النظام لقوات الدفاع الجوي السوفيتية لردع الطائرات وصواريخ كروز، طورت بعدها إصدارات أخرى لردع الصواريخ البالستية.