فاجأ رئيس الوزراء النيوزيلندي «جون كي»، بلاده ومجلس وزرائه، اليوم الاثنين، بإعلان استقالته من منصبه بعد 8 سنوات قضاها على رأس واحدة من أكثر الحكومات شعبية في تاريخ البلاد الحديث.

وقال «كي»، الذي قاد حزب يمين الوسط في البلاد إلى تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في الانتخابات العامة، في بيان بث عبر الإذاعة، إنه لن يقود حزبه في مسعاه للفوز بولاية رابعة خلال انتخابات العام المقبل.

وأضاف «كي»، الذي كانت الرجفة بادية بوضوح على صوته، إنه أبلغ مجلس الوزراء ذات الشيء في صباح اليوم.

وأشار إلى أن استقالته عائدة لأسباب عائلية، قائلا إن هذا المنصب تطلب تضحيات كبيرة «من أولئك الذين هم الأعز بالنسبة إلي»، بحسب وكالة الأنباء الصينية «شينخوا».

وتابع «بالنسبة لزوجتي برونا، فقد كانت هناك العديد من الليالي وعطلات نهاية الأسبوع التي أمضتها لوحدها، والعديد من المناسبات التي كانت مهمة بالنسبة لها إلا إنني ببساطة لم أتمكن من حضورها».

وأضاف «أما ابنتي ستيفي وابني ماكس فقد انتقلا من مراهقين إلى شابين راشدين من خلال التعامل مع المستوى غير العادي من التدخل والضغط بسبب عمل والدهما».

وتابع «لقد كان هذا أصعب قرار اتخذه على الإطلاق ، لا أعلم ما الذي سأفعله بعد ذلك، ولكن بالنسبة لي فإنني أشعر بأن هذا هو الوقت المناسب للمضي».

ولفت «كي» إلى أن أعضاء الحزب الوطني في البرلمان سيعقدون مؤتمرا حزبيا خاصا يوم 12 ديسمبر/كانون أول الجاري لاختيار زعيم جديد، والذي سيكون لديه الوقت الكافي للاستقرار قبل خوض الانتخابات المقبلة.

وأعرب عن ثقته بأن حزبه سيفوز في الانتخابات التي يجب أن تجري في نوفمبر/تشرين ثان من العام المقبل.