«كيري»: اليمين الإسرائيلي «عقبة» في طريق السلام والتوصل إلى حل الدولتين

الاثنين 5 ديسمبر 2016 04:12 ص

قال وزير الخارجية الأميركي «جون كيري»، الأحد، إن اليمين الإسرائيلي في حكومة «بنيامين نتانياهو» يدعم النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.

وأكد كيري أن اليمين يقوم بوضع «عقبة» في طريق السلام والتوصل إلى حل الدولتين.

وأشار إلى أن عملية السلام المتوقفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ عامين ونصف عام مهددة بالفشل.

جاء ذلك أمام منتدى «سابان» التابع لمعهد «بروكينغز»، وهو اجتماع سنوي للخبراء حول العلاقات بين الولايات المتحدة و(إسرائيل).

وأوضح «كيري» أنه «ليس هناك ستاتيكو في الوقت الحالي. الوضع من سيئ إلى أسوأ. إنه يسير في الاتجاه الخاطئ».

وهاجم وزير الخارجية الأميركي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية الذي تعتبر واشنطن منذ فترة طويلة أنه «غير شرعي» وأنه يشكل العقبة الرئيسة أمام السلام.

وتابع «لست هنا لأقول لكم أن المستوطنات هي سبب النزاع. لا، هي ليست كذلك».

وأضاف «لكن لا يمكنني أن أتقبل فكرة أن (هذه المستوطنات) لا تؤثر على عملية السلام، وأنها ليست عائقا أمام إمكان تحقيق السلام، وسأقول لكم لماذا أعلم ذلك: لأن اليسار في إسرائيل يقول للجميع إنها عقبة في طريق السلام ولأن اليمين يدعم (المستوطنات) إذ انه لا يريد السلام».

واستنكر كيف أن أنصار اليمين الإسرائيلي «يؤمنون بإسرائيل كبرى ويبتغون عرقلة السلام لأنهم يريدون أن تعود (ملكية مستوطنات الضفة الغربية) إلى إسرائيل  (...)».

وشدد «كيف أن أكثر من 50 في المئة من وزراء الحكومة (الإسرائيلية) الحالية أعربوا علناً عن معارضتهم لقيام دولة فلسطينية وقالوا إنه لن تكون هناك دولة فلسطينية».

واعتبر أن تصريحات هؤلاء الوزراء «مثيرة جدا للقلق».

وكان «كيري» توسط بين يوليو/تموز 2013 وأبريل/نيسان 2014 في حوار بين (إسرائيل) والفلسطينيين، لكن من دون جدوى.

ويعتبر المجتمع الدولي أن كل المستوطنات غير قانونية، بغض النظر عن وضعها القانوني بالنسبة الى إسرائيل.

وهناك بؤر استيطانية لم تحصل على كل التراخيص اللازمة من السلطات الإسرائيلية، وتعهد القادة الإسرائيليون في الماضي للولايات المتحدة بتفكيكها، لكن تلك الوعود بقيت حبرا على ورق.

وقال «كيري»، إن «أثر المشاكل بين إسرائيل والفلسطينيين لا ينحصر فقط الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إنما تتأثر العلاقات بين تل أبيب والدول العربية أيضا من الصراع الدائر».

وتابع في ذات السياق «لن يكون هناك اتفاق سلام بين العالم العربي وإسرائيل، ما لم تصحح الأخيرة علاقاتها مع الفلسطينيين».

الأزمة السورية

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي إن «الحرب الأهلية التي تعيشها سوريا لن تنتهي إلا بدمج قوى المعارضة بمؤسسات الدولة في البلاد».

وتابع «لا حل عسكريا للقضية السورية، ولن تنتهي الحرب حتى في حال لم تعد حلب هدفا عسكريا استراتيجيا متنازعا عليه بين أطراف الأزمة».

وشدد على أنه «يجب فهم أن هذه الحرب لن تكون لها نهاية من دون وجود إدراك سياسي لسبل دمج المعارضة لاحقا في الأجهزة الحكومية في سوريا».

وأكد «نحن مستعدون لخوض المفاوضات حول العملية السياسية لانتقال السلطة، و(الرئيس السوري بشار) الأسد جزء من هذه العملية».

وأشار كيري إلى أن الشعب السوري سيتمكن، حال تنفيذ هذه العملية، من «اتخاذ القرار بشأن اختيار قيادته في الانتخابات».

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن التسوية السياسية للأزمة السورية لا تزال أمرا ممكنا، مشيرا إلى استمرار المباحثات والمشاورات في جنيف حول الشأن.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

  كلمات مفتاحية

النشاط الاستيطاني اليمين الإسرائيلي حل الدولتين جون كيري سوريا الأزمة السورية الحرب الأهلية