أنهت السلطات المصرية، بالقوة، اعتصامين نظمهما عمال احتجاجا على تدني رواتبهم، بعد قرار تعويم الجنيه المصري وتخفيض العلاوة السنوية.
وفضت قوات الأمن بمحافظة «السويس»، شمال شرق البلاد، فجر اليوم الاثنين، اعتصام عمال شركة «المصرية للأسمدة» وشركة «إيبك» بمنطقة العين السخنة بالقوة، وألقت القبض على اثنين من العمال.
وقال العاملون بالشركة، إن «قوات مكافحة الشغب اقتحمت الشركة فجرا، وألقت القبض على اثنين من العاملين هم محمد هاشم وياسر الجنيدي، بتهمة التحريض على الاعتصام»، بحسب «بوابة القاهرة».
وأكد العاملون، أنهم «لن يتركوا حقهم من إدارة الشركة وحق زملائهم الذين تم القبض عليهم اليوم»، مشيرين إلى أنهم سيذهبوا إلى مبنى المحافظة للتظاهر من أجل المطالبة بحقوقهم والإفراج عن زملائهم المحبوسين.
وكان عمال شركة «المصرية للأسمدة» وشركة «إيبك» التابعين لشركة «أوراسكوم» قد نظموا اعتصاما منذ 12 يوما، اعتراضا على تخفيض العلاوة السنوية وإلغاء مكافآت الأعياد والمناسبات.
وبدأت أزمة العمال عندما اتخذ مدير عام الشركة ـ وفقا لبيان لعدد من العمال ـ إجراءات ترتب عليها «تراجع كبير فى مستويات الدخول للعمال إضافة إلى تراجع الخدمة الطبية المقدمة وكذالك الوجبة الغذائية التي يحصلون عليها».
وأكد العمال أن مطالبهم الأساسية هي تعويضهم عن التراجع الذى ترتب على انخفاض القيمة الشرائية للجنية المصرى بعد تعويمه بما يعادل مستوى الانخفاض فى قيمة الجنيه، مشيرين إلى أنهم قد قاموا بإبلاغ جميع الجهات ومن بينها وزارة القوى العاملة، ومديرية الأمن بالمحافظة دون استجابة لمطالبهم.
وفي مطلع نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، قرر البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار، وفقدت العملة المصرية ضعف قيمتها بعد شهر من التعويم، وقفز سعر الدولار من 8.8 جنيهات إلى 18 جنيها.
