هل يمكن حقا أن توجد حياة على كوكب بلوتو؟

الاثنين 5 ديسمبر 2016 08:12 ص

عندما يتم ذكر الحياة خارج كوكب الأرض، دائمًا ما تتجه الأنظار نحو المريخ أو نحو قمر (يوروبا) الذي يدور حول كوكب المشترى، ولكن الكائنات الفضائية يمكن أن تكون مختبئة عند حواف نظامنا الشمسي.

تشير التحليلات حتى الآن لوجود محيط سائل تحت الطبقة السطحية الصلبة لكوكب «بلوتو»، مما يعني أنه قد توجد حياة ما هناك، ومع ذلك ستكون تلك الحياة مختلفة عما نعلمه.

يقول البروفسور «ويليام ماك كينون» من جامعة واشنطن أنه يمكن أن توجد حياة ما داخل المحيط اللزج للكوكب القزم. «ماك كينون» هو أحد المشاركين في دراستين من ضمن أربعة دراسات تم نشرها حول بلوتو هذا الأسبوع في مجلة «nature».

ويضيف «ماك كينون»:«ما أعتقده أن ما يوجد بالأسفل هو سائل سام ملحي بارد للغاية وغني جدًا بالأمونيا»، «وقد أفادت المهمة الاستكشافية التي أرسلتهاناسا لبلوتو (نيو هورايزونز) بوجود مكون الأمونيا في القمر الأكبر الذي يدور حول بلوتو (شارون)، كما يدخل في مكونات أحد الأقمار الصغيرة، فبالتأكيد سيوجد داخل الكوكب».

في دراسات سابقة، أظهر «ماك كينون» أن النيتروجين المتجمد الموجود على سطح الكوكب القزم قد تعرض إلى قوى ثابتة أدت إلى تغير المنطقة التي تسمى (سبوتنيك بلانيتيا) عبر ظهور المحيط، وحسب الورقة الأخيرة التي تشرها «ماك كينون»، فإن مع الأخذ في الإعتبار زاوية توجيه بلوتو وجاذبيته، فإن أبعاد (سبوتنيك بلانيتيا) هي 950 كم طولًا و 80 كم عرضًا.

تكون المحيط بفعل تأثير قديم وفر مساحة للمحيط لملئها. وعلى الرغم من ذلك فإن المحيط كان سيتجمد بسرعة إذا كان متكونًا من الماء، لذا لا بد أن يكون له تركيب مختلف.

يقول «ماك كينون»:«كل هذه الاقتراحات حول بلوتو يمكن تصديقها، لكن جميعها استدلالات، وليست اكتشافات مباشرة»، «إذا أردنا التأكد من وجود هذا المحيط، فسنحتاج إلى قياسات الجاذبية أو رادارات كشف الأعماق تحت الأسطح، وهي الأمور التي يمكن توفيرها في المهمة القادمة لبلوتو، حيث ستبدأ من حيث انتهت (نيو هورايزونز)».

ونظرًا للفروق الشاسعة بين بيئتي الأرض وبلوتو، فإن الكائنات الحية التي يمكن أن تتواجد على بلوتو ستكون مختلفة تمامًا عما نتوقع.

يعلق «ماك كينون»:«أنواع الحياة المتوقعة يمكن أن تتحمل الكثير من الظروف الصعبة، يمكن أن تتحمل الحرارة أو البرودة الشديدتين، أو نسبة الملوحة المرتفعة، لكني لا أعتقد أنها يمكن أن تتحمل تركيز الأمونيا الذي يحتاجه بلوتو ليحافظ على محيطه دوم أن يتجمد، فالأمونيا مضاد شديد الكفاءة للتجمد».

«لن تكون تلك الكائنات جراثيم، أو أسماك بالطبع، أو أي نوع من الكائنات التي نعرفها، ولكنها تطرح نفس السؤال الذي تطرحه بحور الميثان الموقودة على قمر (تايتان) الذي يدور حول كوكب زحل، عما إذا كان هناك نوع من الحياة يمكن أن يصمد داخل هذه الأجواء الباردة شديدة السمية».

هناك الكثير من الأجسام المتجمدة عند حواف نظامنا الشمسي، وإذا كانت محيطات بلوتو لديها القدرة على البقاء، فهذا يعني أنه مازال لدينا الكثير من التركيبات الجيولوجية المثيرة للاكتشاف.

المصدر | آي لوف ساينس

  كلمات مفتاحية

فضاء ناسا بلوتو الحياة خارج الأرض