«محمد علوش»: من المبكر الحديث عن تسوية مع موسكو وواشنطن حول حلب

الاثنين 5 ديسمبر 2016 09:12 ص

نفي «محمد علوش» عضو المكتب السياسي بـ«جيش الإسلام»، أحد الفصائل السورية المعارضة، وكبير المفاوضيين السوريين السابق، التوصل إلى اتفاق تسوية بشأن حلب.

ونقلت قناة «الحدث»، في شريط عاجل، عن «علوش» قوله إنه «من المبكر الحديث عن تسوية مع موسكو وواشنطن حول حلب»

وكانت صحيفة «الحياة»، كشفت اليوم، عن ظهور عقد إضافية إلى جدول مفاوضات أنقرة بين فصائل حلب والجيش الروسي برعاية تركية التي يمكن أن تسفر عن «صفقة شرق حلب مقابل مدينة الباب». (طالع المزيد)

جاء ذلك إثر إعلان موسكو، أن واشنطن موافقة على «خروج جميع المسلحين» من شرق حلب ورد بعض الفصائل بتفضيل «الموت في أرض المعركة» وانقضاض «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) على مقرات فصائل أخرى بينها «جيش الإسلام».

وكانت المفاوضات بين كبريات فصائل «جيش حلب» والجيش الروسي بغياب مباشر لإيران واستبعاد للجانب الأمريكي، تتأرجح بين التقدم والمماطلة.

وكانت تتناول خروج عناصر «فتح الشام» ومن بايعها مقابل إعلان هدنة وإدخال مساعدات إنسانية بإدارة المجلس المحلي في حلب وتعهد روسي بعدم دخول القوات النظامية والميليشيات الإيرانية تحديدا إلى شرق حلب.

ومنذ أكثر من أسبوع، فر ما لا يقل عن 50 ألف شخص من سكان الأحياء الشرقية للمدينة التي كانت تضم نحو 250 ألفا، وتوجهوا إلى الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 307 مدنيين بينهم 42 طفلا و21 امراة قتلوا في الأحياء الشرقية لحلب منذ بدء هجوم قوات النظام في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما قتل 64 في قصف للأحياء الغربية.

وسيطرت قوات تابعة لنظام «الأسد»، التي تساندها ميليشيات عراقية وأفغانية و«حزب الله» اللبناني، على أجزاء كبيرة من القسم الشرقي من حلب، وقدرت وزارة الدفاع الروسية أن تلك القوات سيطرت على نصف مساحة الأحياء الشرقية.

في الوقت الذي قال المرصد السوري، إن قوات النظام باتت تسيطر على نحو 60% من الأحياء الشرقية، وتأمين طريق مطار حلب الدولي الجديد.

وقال قادة ميدانيون في المعارضة السورية المسلحة، إن قوات النظام وحلفاءه اجتاحوا جزءا من المناطق المحاصرة في حلب، بعدما استقدموا تعزيزات كبيرة، وبعد قصف جوي ومدفعي عنيف ومتواصل على مدى أسبوعين.

ولمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة النظام، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر بالتوازي مناطق في أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وغيرها.

وأطلق الدفاع المدني نداء استغاثة، للمنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية من أجل التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في الأحياء المحاصرة من حلب الشرقية.

وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حلب مفاوضات مسلحين محمد علوش جيش الإسلام