«عبدالخالق عبدالله» ينتقد «الأمنجية» و«الوطنجية»: وبال على الإمارات

الاثنين 5 ديسمبر 2016 11:12 ص

انتقد الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، ظاهرتين انتشرت بين مواطني الإمارات أسماهما «الأمنجية» و«الوطنجية».

جاء انتقاد أستاذ العلوم السياسية للظاهرتين في سلسلة سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بالتزامن مع احتفالات الإمارات بمناسبة اليوم الوطني للاتحاد.

وقال «عبدالله»: «برزت في الإمارات مؤخرا ظاهرتان مقلقتان تزيدان الاحتقان والوصاية في المجتمع: ظاهرة الوطنجية مشتقة من كلمة وطن والأمنجية مشتقة من كلمة أمن».

وأضاف: «نقدر غيرتهم على الوطن لكن الإفراط في الغيرة قاتل ومن الحب ما قتل. تحولوا إلى ظاهرة سلبية من الواجب التحذير منها».

ووصف «الوطنجية»، قائلا هم: «أفراد يعتقدون أنهم يحبون الوطن أكثر من غيرهم لكنهم يساهمون في نشر ثقافة التخوين والوصاية والتضييق على حرية الرأي المختلف والمستقل».

أما «الأمنجية» فقد وصفهم «عبد الله» بالقول: «أمنيين أكثر من الأمن، وحريصين على أمن دولة أكثر من الدولة، ويساهمون بنشر ثقافة أن الإمارات مستهدفة ويساهم في خنق ما تبقى من الحريات»، على حد قوله.

وتابع «عبد الله»: «وجود الأمنجية، الإمارات ليست أكثر أمنا، وبوجود الوطنجية الوطن أقل حرية وسعادة وتسامحا».

وخلص للقول إن «الوطنجية والأمنجية وبال على الإمارات يجرجرونها للخلف».

ووجدت تغريدات «عبدالله» تفاعلا من جانب الجمهور الإماراتي والخليجي، الذين حمّل بعضهم سياسات الأمن في بلادهم مسؤولية تفشي هاتين الظاهرتين الخانقتين للحريات والحقوق، بزعم الحفاظ على أمن الوطن وليس دافعهم إلا المزايدة على الدولة.

وقبل أيام، طالب «عبدالله» في تغريدة له، بإجراء مزيد من الإصلاحات السياسية في الإمارات، معتبراً أن بلاده في القرن 21 تختلف عما كانت عليه من قبل.

واعتبر أن المجلس الوطني «السلطة التشريعية في البلاد»، لابد وأن تمنح بعض الصلاحيات حتى تتواكب مع المرحلة الراهنة.

واعتبر البعض أن مطالب الأكاديمي الإماراتي بالإصلاح والتي طالب بها عام 2016، هي ذاتها التي طالب بها مثقفون قبل 5 سنوات، وتسببت في اعتقال عدد كبير منهم وتوجيه تهم متعلقة بزعزعة أمن البلاد لهم.

  كلمات مفتاحية

الوطنجية الأمنجية عبدالخالق عبدالله الإمارات