نيابة أنقرة: لم نطلب من «يلدريم» الاستماع لشهادة رئيس المخابرات العامة حول الانقلاب

الاثنين 5 ديسمبر 2016 01:12 ص

نفى رئيس نيابة أنقرة «هارون كودالاك» الأنباء التي تحدثت عن تقدم مكتبه بطلب إلى رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» للسماح له بالاستماع لشهادة رئيس جهاز المخابرات العامة «هاكان فيدان»، في إطار التحقيقات التي تجرى بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/تموز الماضي.

وقال «كودالاك» «لم نقدم بعد طلبا للاستماع لشهادة فيدان، هذه التقارير غير صحيحة»، بحسب ما ذكرت صحيفة ديلي حرييت التركية.

جاءت تصريحات كودالاك بعد ما نشرت حرييت نفسها نقلا عن مصادر أن هناك طلب من النيابة للاستماع لشهادة فيدان لأنه كان أحد الشخصيات التي كان يخطط منفذو الانقلاب لاختطافه، بحسب شهادات محتجزين على خلفية الانقلاب.

وبحسب الكولونيل «مراد بولانت» الذي جرى توقيفه لإدانته بالمشاركة في محاولة الانقلاب، فإنه تم التخطيط قبيل المحاولة الانقلابية الفاشلة للسيطرة على منزل «فيدان» والاستيلاء عليه.

ويوم الأحد، طالبت اللجنة البرلمانية للتحقيق في الانقلاب، برئاسة «رشاد بيتيك»، وكذلك أحزاب معارضة بالاستماع لشهادة «فيدان» ورئيس هيئة الأركان العامة «خلوصي أكار».

وصرح «بيتك» بأن اللجنة ستقوم باستدعاء «أكار»، إلا أن التحقيق مع «فيدان» يتطلب موافقة من رئيس الوزراء «بن علي يلدريم».

يذكر أن تحركات رئيس جهاز الاستخبارات التركية «هاكان فيدان»، ساهمت في إفشال مخطط الانقلابيين وإرباك حساباتهم عندما عقد اجتماعا سريا مع «خلوصي أكار»، والرئيس الثاني في الهيئة «يشار غولار»، وقائد القوات البرية، قبل ساعات من الانقلاب الفاشل، الجمعة 15 يوليو/تموز 2016، عقب توصل جهاز الاستخبارات إلى معلومات تفيد بوجود محاولة انقلاب، في نفس اليوم.

ونجح «فيدان» الملقب بكاتم أسرار الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في دفع الانقلابيين لتعجيل تحركاتهم الانقلابية قبل موعدها المقرر في خطتهم بـ7 ساعات، ما ساهم في إفشال انقضاضهم على الدولة.

وبحسب مصادر صحفية، فإن جهاز الاستخبارات رصد عصر يوم الانقلاب محادثات مشبوهة قد تشير إلى أن هناك تحركات قد تؤدي لانقلاب عسكري في البلاد، ما دفع رئيس الجهاز «فيدان» بالتوجه إلى قيادة الأركان فورا، حيث التقى برئيس الأركان وأطلعه على هذه المعلومات، ولم يستطيع فعل أكثر من ذلك لأن جهاز الاستخبارات ليس لديه الصلاحيات اللازمة لمتابعة الجيش.

بدوره، أجرى رئيس الأركان عدة اتصالات، لكن مدير الاستخبارات العسكرية الذي كان ضالعا في المؤامرة وكذلك مساعد رئيس الأركان أكدا أن لا شيء غير طبيعي، وأن هناك تحركات عادية لبعض القوات.

وبحسب المصادر، فإنه تحت إصرار رئيس الاستخبارات فقد أصدر رئيس الأركان أمرا لكافة فرق ومعسكرات الجيش بوقف أية تحركات ذلك اليوم حتى المعتادة منها، وأمر بوقف مهام أية طائرات عسكرية.

وغادر «فيدان» مبنى هيئة الأركان وعاد إلى مقر المخابرات واستمر في تتبع الأمر رغم تأكيد هيئة الأركان عدم وجود أي شيء.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة «فتح الله كولن»، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا محاولة الانقلاب رئيس الأركان رئيس المخابرات بن علي يلدريم