أكد وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني»، أن هناك توافق ورؤى مشتركة حول المنظومة الخليجية لدول مجلس التعاون الخليجي، مبينا أن مجلس التعاون أصبح مرجعية لكافة القضايا في المنطقة العربية.
وقال وزير الخارجية القطري في حديث لقناة «الإخبارية» السعودية اليوم، إن الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد من أولويات المنظومة الخليجية، كاشفا أن هناك مبادرة مشتركة من دول مجلس التعاون الخليجي تجاه القضايا الإفريقية.
وأضاف «محمد بن عبدالرحمن»: «دخلنا حرب في اليمن لحماية حدودنا وإعادة الشرعية للبلاد»، مؤكداً أن المنظومة الدولية فشلت في الكثير من المهام المنوطة بها.
وتابع: «الأزمة السورية أصبحت أكبر مأساة على مر التاريخ الحديث»، بحسب «الرياض» السعودية.
وفي سياق متصل، قال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي «ثامر السبهان» إن دول مجلس التعاون متنبهة للخطر الإيراني في المنطقة، وأن التماسك الخليجي «في أفضل مراحله، وأن دول الخليج أقوى من أي وقت مضى».
وأشار إلى أن الجولة الخليجية التي يقوم بها الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى الإمارات وقطر والبحرين والكويت، «جولة غير مستغربة، وفيها تحقيق لمصالح الشعوب الخليجية».
وامتدح الوزير السبهان في حديث إلى «الحياة»، قبل انعقاد القمة الخليجية الـ٣٧ التي تستضيفها المنامة اليوم، العلاقات الخليجية - الخليجية، قائلاً: «التماسك اليوم بين دول الأعضاء أكبر من أي وقت مضى، وذلك في ظل التحديات التي نعيشها اليوم (...)، نحن في دول الخليج نمر في أفضل مراحلنا، ودول الخليج العربي كلها متماسكة وتعلم أن مصالحها مصالح واحدة، وأن ما يربطنا هو ليس علاقات سياسية، وإنما علاقات دم ومصير ومستقبل واحد، وجميع المهددات لنا واحدة، وكذلك النجاحات فهي لنا كلنا، ونعتبر أن نجاح أي دولة في أي مجال هو نجاح للجميع، والعلاقات في مراحل قمتها».
وانتقد التدخلات الإيرانية في المنطقة، مشددا على أنها جلبت الدمار لسوريا والعراق وهدمت العلاقات بين الفلسطينيين واللبنانيين: «أعتقد أن الدول الخليجية اليوم على مسافة واحدة، ومتنبهة للمخاطر الإيرانية، وتعيها وتعي ما يحدث في المنطقة من تخريب إيراني واضح، وقرين التدخل الإيراني في المنطقة هو الدمار والتشتت والحروب».
ورداً على سؤال حول إقرار «الاتحاد الخليجي» قال «السبهان»: «نحن نقول إن ما يجمعنا دائماً كخليجيين هو أكبر مما يفرق بيننا، ومصالحنا الأمنية والسياسية والاقتصادية واحدة، وسنرى ما يسر دول الخليج في هذه القمة».
وأضاف: «الدول الخليجية اليوم أقوى أكثر من أي وقت مضى، ونلمس الجهود والتقارب، وهي على أعلى المستويات». وثمّن جولة خادم الحرمين الحالية للدول الخليجية، وقال: «جولة الملك سلمان غير مستغربة، وهذا ما عودتنا عليه القيادات الخليجية في التواصل في ما يخدم مصالح دولها وشعوبها، وهذا يبين العلاقات الوثيقة والارتباط المباشر بين شعوب دول الخليج العربي، ونتمنى مزيداً من هذا التعاون».
