صرح مصدر عسكري عراقي، اليوم الثلاثاء، بقيام تنظيم «الدولة الإسلامية» أضرحة بتدمير مواقع أثرية ودينية تعود إلى العصر العباسي في غربي الأنبار التي يسيطر عليها منذ منتصف 2014.

وقال العقيد «عماد صالح»، إن «تنظيم (داعش) أقدم اليوم على تفخيخ بعض البنايات الأثرية والمآذن التاريخية فضلاً عن الأضرحة الدينية في قضائي عانه وراوة (في الأنبار) 240كيلومتراً غرب بغداد التي يسيطر عليهما»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

واختتم «صالح» كلماته بالقول إن «عناصر (داعش) قاموا بتفجير المئذنة التاريخية وسط قضاء عنه وتسمى بالمئذنة الكبيرة التي يعود تأسيسها للقرن العباسي، فضلاً عن بعض الأضرحة لرجال صالحين لهم رمزية لأبناء قضاء راوة».

وقالت الحكومة العراقية ومصادر عشائرية محلية في مارس آذار من العام الماضي إن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» نهبوا مدينة «نمرود الأشورية الأثرية» بشمال العراق ودمروها بالجرافات، بحسب رويترز.

وقالت منظمة الثقافة والعلوم بالأمم المتحدة، اليونيسكو، أن تدمير آثار المدينة من قبل تنظيم  «داعش» هو «جريمة حرب».

وجاء تدمير «نمرود» بعد أسبوع واحد من نشر التنظيم مقطع فيديو يظهر مسلحيه وهم يدمرون تماثيل ومنحوتات من الحقبة الأشورية في مدينة الموصل التي سيطروا عليها في يونيو/ حزيران 2014.