إندبندنت: السعودية تمنع «جمال خاشقجي» من الكتابة بعد انتقاده «ترامب»

الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 12:12 م

ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن السعودية منعت الكاتب والإعلامي «جمال خاشقجي» من التعليق أو الكتابة، بسبب هجومه على الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، لافتة في تقرير لها إلى أن «خاشقجي منع من الكتابة في الصحف، والظهور على التلفاز، وحضور المؤتمرات.

وأشارت إلى أن «خاشقجي» لم يكتب في عموده الصحفي بجريدة (الحياة) لأسبوعين والذي كان يصدر كل سبت لأكثر من خمسة أعوام.

ووصف الكاتب السعودي سياسات «دونالد ترامب» تجاه الشرق الأوسط، في مؤتمر عقده معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، بأنها متناقضة، موضحا أنه رغم هجومه المتكرر على إيران، فإنه ما زال يُدعم رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في الأزمة السورية.

وقال «التوقع أن دونالد ترامب الرئيس سيكون مختلفا عن دونالد ترامب المرشح، و هو أمل خاطئ بأفضل الأحوال».

وتابع أن «المملكة يجب أن تكون مستعدة لبعض المفاجآت بعد فوز ترامب»، ويجب إنشاء تحالف من الدول السُنية لتكون بمثابة حصن منيع ضد ترامب المتحامل ضد السُنة.

 وكان مسؤول سعودي قال لوكالة الأنباء السعودية (واس): إن «خاشقجي» لا يمثل السعودية، ولا يعكس مواقفها على أي مستوى، وآرائه لا تمثل سوى وجهة نظره الشخصية وليست وجهة نظر المملكة.

وكانت مصادر خليجية قد ذكرت في وقت سابق، أن السلطات السعودية قررت منع «جمال خاشقجي» من الكتابة، سواء في الصحف المحلية أو الخارجية، ومنعه من الظهور في المحطات التلفزيونية العربية والأجنبية، وفي الندوات والمؤتمرات السياسية.

وجرى تعميم هذا المنع على محطتي «العربية» و«الحدث» و«الإخبارية» السعودية التمويل، وإخطار محطة تلفزيون «الجزيرة»، ومحطات خليجية أخرى بالقرار أيضا.

ويعتبر «خاشقجي» من الصحفيين والكتاب السعوديين المخضرمين، ويملك خبرة سياسية وإعلامية واسعة، وتولى رئاسة تحرير عدة صحف سعودية مثل «عرب نيوز»، و«الوطن»، وعين قبل عامين مديرا عاما لمحطة تلفزيون «العرب» التي يملكها الأمير السعودي والملياردير الشهير الأمير «الوليد بن طلال»، والتي توقفت بعد دقائق من انطلاقها من المنامة، وترددت أنباء بأنها ستصدر مجددا من الدوحة دون تحديد موعد لذلك.

من جهته، لم يدل «خاشقجي» بأي تعليق حول هذه الأنباء، بينما ذكرت مصادر سعودية مقربة منه تقيم في مدينة جدة غربي المملكة، بأنه يعيش حالة من الصدمة، ويتحدث حاليا عن وجود العديد من الخيارات البديلة أمامه، من بينها تأليف بعض الكتب لملأ الفراغ، انتظارا للعودة إلى الكتابة والظهور الإعلامي في حال رفع الحظر عنه.

ومن غير المعروف ما إذا كان هذا القرار سينطبق على وظيفته الحالية كمدير عام لمحطة «العرب» أم لا.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية خاشقجي ترامب