العاهل السعودي بالقمة الخليجية: ظروف المنطقة المعقدة تحتم علينا مزيدا من التعاون

الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 02:12 ص

دعا العاهل السعودي، الملك «سلمان عبدالعزيز»، دول الخليج إلى مزيد من التعاون، معتبراً أن «ظروف المنطقة المعقدة» تحتم هذا التعاون.

كما دعا، عبر كلمته، التي تابعها مراسل «الخليج الجديد»، المجتمع الدولي إلى إيقاف نزيف الدم في سوريا، لافتا إلى أن الجهود مستمرة لإنهاء الصراع في اليمن.

وقال الملك «سلمان»: «المنطقة تمر بظروف بالغة التعقيد تحتم علينا مزيدا من التعاون».

وعن سوريا، أضاف: «يؤلمنا جميعا ما وصلت إليه تداعيات الأزمة في سوريا وما يعانيه الشعب من قتل وتشريد وهو ما يحتم على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لإيقاف نزيف الدم».

أيضا، تطرق الملك إلى الأوضاع في اليمن، حيث تقود بلاده تحالفا عربيا ضد جماعة الحوثيين والمسلحين التابعين للرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، مؤكداً أن «الجهود مستمرة لإنهاء الصراع في اليمن».

وفي وقت سابق من مساء اليوم، انطلقت أعمال القمة الخليجية في العاصمة البحرينية المنامة، بمشاركة 4 من القادة الخليجيين وغياب اثنين، وهي القمة التي وصفها مسؤول خليجي بأنها «قمة الخير والنماء والارتقاء».

وبدأت فعاليات القمة إثر وصول القادة الخليجيين وكافة الوفود المشاركة إلى قصر الصخير، وسط البحرين؛ حيث تتواصل فعاليات القمة ليومين. واستهلت القمة فعالياتها بقراءة آيات من القرآن الكريم تدعو إلى الاعتصام بحبل الله جميعاً، وتأليف القلوب.

ويشارك في القمة إلى جانب عاهل البحرين (التي تستضيف بلاده القمة) كلا من العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، وأمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح».

ويترأس وفد الإمارات الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ويغيب الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» (69 عاما)، عن أي أنشطة رسمية علنية، منذ أن تعرض لوعكة صحية نتيجة جلطة ألمت به (حسب الإعلان الرسمي) في 24 يناير/كانون الثاني 2014.

ويترأس وفد سلطنة عمان، «فهد بن محمود آل سعيد» نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء .

أيضاً، يغيب سلطان عمان، «قابوس بن سعيد»، عن حضور القمم الخليجية منذ عام 2011، وينيب عنه أحد المسؤولين في السلطنة.

وشهد سلطان عمان، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عرضا عسكريا في العاصمة مسقط، وذلك في أول ظهور علني مباشر له منذ نحو عام، إثر جدل متكرر حول حالته الصحية.

كما ستحضر القمة الخليجية كضيف شرف رئيسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماي».

وستكون «ماي» أول رئيس وزراء لبريطانيا وأول امرأة، وثاني زعيم أوروبي يحضر قمة خليجية، وذلك بعد الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، الذي سبق أن حلّ ضيف شرف على القمة التشاورية في العاصمة السعودية الرياض، في مايو/أيار 2015.

وحسب، تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «عبداللطيف الزياني»، فإن الدورة الـ37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون ( القمة الخليجية) تأتي في وقت بالغ الأهمية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.

ووصف القمة أنها ستكون «قمة الخير والنماء والارتقاء».

واعتبر أنها «قمة مهمة تنعقد في ظل ما تشهده مسيرة مجلس التعاون من تصميم رسمي وشعبي على المضي قدما لتعزيز مسيرة المجلس وتوطيد أركانها، وحماية منجزاتها، ومواجهة ما تعيشه المنطقة من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية تتطلب تضامنا وتكاتفا شاملا، وعملا دؤوبا يحقق التكامل والترابط والتضامن بين دول المجلس في مختلف المجالات».

ولفت إلى أنه «سيكون أمام قادة الخليج، ملفات عديدة تشمل مختلف مجالات التعاون المشترك سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، بالإضافة إلى تقارير العمل المشترك المرفوعة من المجلس الوزاري واللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البحرين القمة الخليجية السعودية قطر الإمارات الكويت سلطنة عمان الملك سلمان