أمير الكويت بـ«قمة البحرين» يدعو دول الخليج للتعاون في مواجهة أزمة النفط

الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 02:12 ص

دعا أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، دول الخليج إلى البحث عن مجالات تعاون لمواجهة أزمة النفط، التي فقد نحو 60% من قيمته النقدية منذ صيف 2014.

كما أكد، عبر كلمته، التي تابعها مراسل «الخليج الجديد»، على أهمية الحوار مع إيران، لكن اشترط لنجاحه الاستناد لمبادئ القانون الدولي.

وقال الأمير: «نعاني جميعا من انخفاض أسعار النفط؛ الأمر الذي يتطلب منا البحث عن مجالات للتعاون تحقق مصالح دولنا».

وأضاف: «يأتي اجتماعنا في ظل متغيرات دولية متسارعة وأوضاع صعبة تتطلب مشاورات مستمرة لتحصين  دولنا من تبعاتها».

وتطرق أمير الكويت في هذا الصدد إلى قضية الإرهاب، وقال: «نواجه تحدي الإرهاب؛ الأمر الذي يتطلب منا مضاعفة العمل الجماعي لمواجهته».

وعرج على القضيتين اليمنية والسورية، داعيا إلى «الوصول لحل سياسي يحفظ دماء أبناء الشعب السوري».

كما جدد إدانته بلاده لـ«استهداف جماعة الحوثي و(القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله) صالح لمكة المكرمة».

كما تناول في كلمته دعوات الحوار مع إيران لإنهاء الخلافات الخليجية معها.

 وقال: «إننا في الوقت الذي ندرك فيه أهمية إقامة حوار بناء بين دولنا والجمهورية الإسلامية الإيرانية نؤكد أن هذا الحوار يتطلب لنجاحه واستمراره أن يرتكز على مبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول».

وأوضح أن مبادئ القانون الدولي المنظمة للعلاقات بين الدول «تنص على احترام سيادة الدول وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».    

وفي وقت سابق من مساء اليوم، انطلقت أعمال القمة الخليجية في العاصمة البحرينية المنامة، بمشاركة 4 من القادة الخليجيين وغياب اثنين، وهي القمة التي وصفها مسؤول خليجي بأنها «قمة الخير والنماء والارتقاء».

وأكد العاهل السعودي، الملك «سلمان عبدالعزيز»، في كلمته أمام القمة التي سبقت كلمة أمير الكويت، دول الخليج إلى مزيد من التعاون، معتبراً أن «ظروف المنطقة المعقدة» تحتم هذا التعاون.

كما دعا، عبر كلمته، التي تابعها مراسل «الخليج الجديد»، المجتمع الدولي إلى إيقاف نزيف الدم في سوريا، لافتا إلى أن الجهود مستمرة لإنهاء الصراع في اليمن.

كلمة أمير البحرين

وبدأت القمة، بكلمة للعاهل البحريني، الملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، الذي تستضيف بلاده القمة، قال فيها إن «مجلس التعاون لدول الخليج العربية لم يعد أداة لتعزيز مكتسبات الشعوب الخليجية فقط، بل أضحى صرحاً إقليمياً يبادر إلى تثبيت الأمن والسلم الإقليمي والدولي».

وأضاف أن «قمة دول مجلس التعاون تأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية غير مسبوقة تواجه دول العالم أجمع؛ ما يتطلب أعلى درجات التعاون والتكامل، بين قادة دول مجلس التعاون؛ للمحافظة على نجاح المجلس المستمر ودوره المؤثر على الساحة العالمية» .

وأشاد عاهل البحرين بـ«المشاريع والمبادرات والاتفاقيات الاقتصادية بين دول المجلس، والتي من أهمها قيام السوق الخليجية المشتركة، والربط الكهربائي والمائي، والتوجه نحو الاتحاد الجمركي، ومشروع ربط دول المجلس بشبكة اتصالات ومواصلات ونقل متقدمة بمختلف الوسائل كالجسور والقطارات، بهدف تحقيق التكامل التنموي الشامل، الذي يأتي على أولويات جدول أعمال هذه القمة بمواضيعها المعززة للتعاون والتلاحم فيما بين دول مجلس التعاون».

ونوه إلى أن «الأمن والتنمية محوران متلازمان، وأن مواصلة دولنا في تطوير وتفعيل الاتفاقيات الدفاعية والأمنية لمواجهة كافة أشكال التهديدات والإرهاب، هو السبيل لحفظ سلامة أوطاننا وأمن شعوبنا وحماية منجزاتنا».

وبدأت فعاليات القمة إثر وصول القادة الخليجيين وكافة الوفود المشاركة إلى قصر الصخير، وسط البحرين؛ حيث تتواصل فعاليات القمة ليومين. واستهلت القمة فعالياتها بقراءة آيات من القرآن الكريم تدعو إلى الاعتصام بحبل الله جميعاً، وتأليف القلوب.

ويشارك في القمة إلى جانب عاهل البحرين (التي تستضيف بلاده القمة) كلا من العاهل السعودي وأمير الكويت وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد».

ويترأس وفد الإمارات الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ويغيب الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» (69 عاما)، عن أي أنشطة رسمية علنية، منذ أن تعرض لوعكة صحية نتيجة جلطة ألمت به (حسب الإعلان الرسمي) في 24 يناير/كانون الثاني 2014.

ويترأس وفد سلطنة عمان، «فهد بن محمود آل سعيد» نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء .

أيضاً، يغيب سلطان عمان، «قابوس بن سعيد»، عن حضور القمم الخليجية منذ عام 2011، وينيب عنه أحد المسؤولين في السلطنة.

وشهد سلطان عمان، في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عرضا عسكريا في العاصمة مسقط، وذلك في أول ظهور علني مباشر له منذ نحو عام، إثر جدل متكرر حول حالته الصحية.

كما ستحضر القمة الخليجية كضيف شرف رئيسة وزراء بريطانيا «تيريزا ماي».

وستكون «ماي» أول رئيس وزراء لبريطانيا وأول امرأة، وثاني زعيم أوروبي يحضر قمة خليجية، وذلك بعد الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، الذي سبق أن حلّ ضيف شرف على القمة التشاورية في العاصمة السعودية الرياض، في مايو/أيار 2015.

وحسب، تصريحات الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «عبداللطيف الزياني»، فإن الدورة الـ37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون ( القمة الخليجية) تأتي في وقت بالغ الأهمية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.

ووصف القمة أنها ستكون «قمة الخير والنماء والارتقاء».

واعتبر أنها «قمة مهمة تنعقد في ظل ما تشهده مسيرة مجلس التعاون من تصميم رسمي وشعبي على المضي قدما لتعزيز مسيرة المجلس وتوطيد أركانها، وحماية منجزاتها، ومواجهة ما تعيشه المنطقة من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية تتطلب تضامنا وتكاتفا شاملا، وعملا دؤوبا يحقق التكامل والترابط والتضامن بين دول المجلس في مختلف المجالات».

ولفت إلى أنه «سيكون أمام قادة الخليج، ملفات عديدة تشمل مختلف مجالات التعاون المشترك سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، بالإضافة إلى تقارير العمل المشترك المرفوعة من المجلس الوزاري واللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح البحرين القمة الخليجية السعودية قطر الإمارات الكويت سلطنة عمان الملك سلمان