السبهان: إيران لم تدخل منطقة إلا وحل الفساد فيها

الأربعاء 7 ديسمبر 2016 07:12 ص

قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية «ثامر السبهان»، إن إيران تسعى إلى تخريب المنطقة بالكامل، ولم تتدخل في منطقة إلا وحل الفساد والتدمير والقتل فيها.

وضرب «السبهان» مثالا على حديثه بما «يحدث في العراق وسوريا واليمن ولبنان»، مضيفا: «يد الشر لا تنتج إلا الشر ومهما فعلت، فإن عواقب أفعالها سترتد على نفسها، كما يرتد السحر على الساحر».

جاء ذلك، خلال حديث «السبهان» لفضائية «سكاي نيوز عربية»، تزامنا مع القمة الـ37 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، في العاصمة البحرينية المنامة.

وأشار المسؤول السعودي، إلى أن التدخلات الإيرانية في دول المنطقة أدت إلى العنف والحرب والفساد، مشددا على أن «الدول الخليجية عازمة على مواجهتها».

وأضاف «مجلس التعاون الخليجي يعي مخاطر التدخلات الإيرانية وسيواجهها».

وأشار «السبهان» إلى أن التحديات التي تواجه الدول الخليجية هي تحديات كثيرة، وقال: «نحن على ثقة أن قادة دول الخليج يدركون حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم من الدول العربية والإسلامية».

وأضاف أن «القيادات الخليجية تعي تماماً أننا مستهدفون من دول إقليمية تسعى للشر والتدمير للمجتمعات الخليجية، وتعمل على إيجاد بعد طائفي لتدمير هذه المجتمعات».

وتابع «السبهان» في حديثة للقناة التلفزيونية، أن «إيران لا تحاول تصدير الثورة، بل تصدير مشاكلها الداخلية إلى الخارج»، مشيراً إلى أن «دول الخليج العربي متحدة وتواجه التحديات ككتلة واحدة».

وحول العراق، الذي كان «السبهان» سفيرا للمملكة بها، قبل طلب الحكومة المدعومة من إيران تغييره، قال إن «التدخلات الإيرانية في العراق تسببت في دمار وخراب البلد، وعلينا العمل على عودته إلى الحضن العربي».

وأكد «السبهان» على أن «أي خطر على أي دولة خليجية هو خطر علينا جميعا».

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام الرياض «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

ويساور السعودية القلق من تنامي نفوذ إيران الشيعية في المنطقة بعد خروجها من سنوات من العقوبات الاقتصادية الدولية في أعقاب اتفاق بشأن برنامجها النووي وقعته طهران مع القوى العالمية في 2015.

مشاركة «تريزا ماي»

وحول مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» في القمة؛ أوضح وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية، أن «مشاركة ماي تأتي على أرضية العلاقة الوثيقة مع بريطانيا، ودول الخليج تعمل مع بريطانيا لمواجهة التحديات».

وأشار إلى أن المنتج الإرهابي الإيراني الذي يصدر إلى الدول العربية باتت تعاني منه الدول الغربية، وتتعرض عديد من الدول الغربية للعمليات الإرهابية، وستبحث رئيسة الوزراء البريطانية مع القادة الخليجيين تطوير العلاقات الأمنية والسياسية.

وانطلقت قبل قليل، الجلسة الختامية، للقمة الخليجية، بمشاركة «ماي»، التي قالت إن «هناك تنسيق تام مع قادة دول الخليج لمواجهة التحديات»، معربة عن أمها في تعاون استراتيجي لموجهة التحديات الأمنية.

وأضافت: «سنعقد شراكة مع الخليج لمواجهة تهديدات إيران في المنطقة، وسنعمل على تحقيق سلام شامل، فاستقرار منطقة الخليج هو استقرار للعالم بأكمله».

وأمس، عقد قادة الخليج، قمة مع رئيسة وزراء بريطانيا، التي تحضر القمة الخليجية كضيف شرف.

وتعد «ماي» أول رئيس وزراء لبريطانيا وأول امرأة، وثاني زعيم أوروبي يحضر قمة خليجية، وذلك بعد الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، الذي سبق أن حلّ ضيف شرف على القمة التشاورية في العاصمة السعودية الرياض، في مايو/أيار 2015.

وفي وقت سابق أمس، عبّرت «ماي»، في تصريحات صحفية، عن سعيها إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن والدفاع مع دول الخليج، مشددة على أن «أمن الخليج من أمن بريطانيا».

وانطلقت، أمس، أعمال القمة الخليجية الـ37، في العاصمة البحرينية المنامة، بمشاركة 4 من القادة الخليجيين وغياب اثنين، وهي القمة التي وصفها مسؤول خليجي بأنها «قمة الخير والنماء والارتقاء».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السبهان تريزا ماي القمة الخليجية إيران العراق الشيعة السعودية