قال مسؤول في وزارة الخارجية المصرية إنه لا يوجد لبلاده أي مستشارين عسكريين أو أمنيين في سوريا، مؤكداً على الأمر للمرة الثانية، ومُضيفاً بأن هناك جهات بعينها تريد توريط مصر في قضية لا دخل لها بها، على حد قوله.

ومن جانبهاذكرت جريدة «الأخبار» اللبنانية أن «هناك تواجداً فعلياً لمستشارين عسكريين وأمنيين ومدربين مصريين في سوريا إلى جانب وحدات جيش النظام السوري، وفي أروقة رئاسة الأركان السورية في وسط دمشق، وذلك في سياق برنامج تعاون عسكري أمني بين البلدين هدفه مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات، برعاية روسية مباشرة».

ومن جانبه رد المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، بأن ما نشرته صحيفة «الأخبار» اللبنانية حول «وجود مستشارين عسكريين ومدربين مصريين في سوريا إلى جانب وحدات جيش النظام السوري، ليس له أي أساس من الصحة، حيث أكدت مصر، في بيان رسمي، لها قبل أسبوع، أنها لا تتدخل في القضية السورية إلا من خلال دعم الحل السياسي في البلاد عن طريق الحوار بين كافة الأطراف».

واختتم  المسؤول المصري تصريحاته لموقع «أخبار 24» الإماراتي بالقول: «إن بلاده ترفض الزج بالقيادة المصرية في قضية لا تتدخل فيها إطلاقاً، مشدداً على أن مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى، وأنها تتخذ موقف محايداً يدعم خيارات الشعب السوري وحده».

وفي سياق متصل أكدت وزارة الخارجية المصرية، أمس الثلاثاء، في تعقيبها على عدم تنبني مجلس الأمن مشروع قرار مشترك تقدمت به مع إسبانيا ونيوزيلندا، لإنفاذ وقف لإطلاق النار في حلب شمال سوريا، وإنقاذ مواطنيها من الأوضاع الإنسانية المتردية، كانت تفضل استمرار عملية التشاور حول المشروع، بحسب المصدر السابق نفسه.

وأضافت الوزارة أنها كانت تفضل التروي لضمان تحقيق توافق كامل بين أعضاء مجلس الأمن، بخاصة مع ما تراه مصر من بذلها جهوداً كبيرة، على مدار الأسابيع القليلة الماضية، في مجال التشاور مع مجلس الأمن لتقريب وجهات النظر بين أعضائه، إلا أن بعض الدول الأعضاء أصرت على التعجيل بطرح المشروع للتصويت في صورته الحالية، فلم تتم الموافقة عليه.

وقالت الخارجية إن مصر تأمل أن يستمر مجلس الأمن فى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه الشعب السوري، ويواصل جهوده من أجل التوصل إلى رؤية واضحة ومتفق عليها للتعامل مع التحديات الإنسانية في حلب وباقي المدن السورية بشكل يحقن دماء الشعب السوري الشقيق.

واستخدمت روسيا والصين، الاثنين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار بشأن وقف الأعمال القتالية في مدينة حلب (شمالي سوريا).