النظام السوري يقتل 845 مدنيا في شرق حلب منذ منتصف نوفمبر

الخميس 8 ديسمبر 2016 03:12 ص

ارتفع عدد القتلى المدنيين في مدينة حلب شمالي سوريا منذ منتصف الشهر الماضي إلى 845 قتيلاً، نتيجة الهجمات التي تنفذها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الداعمة لها.

وأفاد «نجيب أنصاري» مدير الدفاع المدني بحلب (معارضة)، بأن النظام السوري والميليشيات الداعمة له، تشن منذ مساء الثلاثاء هجمات جوية وبرية على أحياء الكلاسة وبستان القصر والفردوس وسيف الدولة الواقعة شرقي مدينة حلب.

وأضاف «أنصاري» أنّ هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 17 مدنياً وجرح 38 آخرين، وذلك ارتفع عدد القتلى منذ منتصف الشهر الماضي حتى اليوم، إلى 845 قتيلا.

وخلال 23 يوما، خسرت فصائل المعارضة قرابة 65% من المناطق التي كانت قد سيطرت عليها قبل 15 نوفمبر/تشرين ثان في شرق حلب، والتي تقدر بـ 45 كيلومتر مربع، وانحصرت حاليا ضمن مساحة تبلغ 16 كيلومتر مربع.

وقال «أنصاري» إن عشرات الآلاف من المدنيين نزحوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام هربا من الاشتباكات في مناطق المعارضة.

وأشار إلى أن حوالي 240 ألف مدنيا من أهالي حلب ما زالوا يعيشون في الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.

اجتماع في باريس

من جهة أخرى، أعلنت واشنطن أن وزراء خارجية قطر والمانيا وفرنسا والولايات المتحدة سيجتمعون، في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، بالعاصمة الفرنسية باريس، لبحث سبل وقف القتل في مدينة حلب السورية.

وقال متحدث وزارة الخارجية الأمريكي «مارك تونر»، الأربعاء، إن الاجتماع سيناقش محاولة إيجاد طرق، للوصول إلى توقف مؤقت للقتال (في حلب).

وأشار إلى أن «كيري» موجود في باريس حتى الأحد المقبل، حيث سيجتمع مع نظرائه، القطري والألماني والفرنسي، لبحث الأزمة في حلب.

هذه الخطوة، تأتي، عقب إعلان «كيري»، الثلاثاء، نيته عدم المشاركة في اجتماع متعدد الاطراف يتعلق بالوضع السوري في جنيف السويسرية، كان سيضم روسيا.

ووفقاً لـ«تونر» فإن «كيري» التقى الأربعاء، نظيره الروسي سيرغي لافروف، بمدينة هامبورغ الألمانية، مشيرا إلى أن بلاده لازالت ملتزمة بتقليل العنف في سوريا والعودة لطاولة المفاوضات.

وحذر «تونر» بأن سيطرة نظام الأسد وبدعم من روسيا على مدينة حلب لن يعني أن العنف سينتهي، بحد قوله .

من جانبه، قال متحدث البيت الأبيض «جوش ايرنست» خلال موجزه الصحفي من واشنطن «نعتبر أن روسيا تتحمل مسؤولية خاصة في المساعدة في الوصول إلى حل دبلوماسي، بسبب الطريقة التي تدخلوا بها عسكرياً نيابة عن نظام الأسد».

ومنذ أكثر من 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والميليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.

وانقسمت حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.

وبينما تتواصل مأساة حلب أخفق مجلس الأمن الدولي، الاثنين، في تمرير مشروع قرار يدعو إلى هدنة لمدة 7 أيام في المدينة؛ للسماح بإدخال مساعدات إنسانية للمدنيين المحاصرين؛ وذلك بسبب استخدام روسيا والصين حق «النقض» (الفيتو).

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب الأسد المعارضة المدنيين