وصل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» اليوم الخميس إلى الكويت في ختام جولته الخليجية، بعد أن شارك في القمة الخليجية الـ37 التي اختتمت أعمالها الأربعاء في مملكة البحرين.

وأدى عدد من أفراد قوات المغاوير عرضا مسرحيا خلال الزيارة، وازدانت الشوارع والميادين احتفاء به، واشتعل هاشتاغ الكويتيين في تويتر «هلا سلمان الحزم» احتفاء بقدوم خادم الحرمين الشريفين.

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي «صباح خالد الحمد الصباح» أن زيارة الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى الكويت تضيف أسسا جديدة وصلبة في مسار العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين.

وقال «صباح الخالد»، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية الأربعاء: «إن هذه الزيارة تعد محطة تاريخية مهمة في مسيرة العلاقات بين البلدين والتي كانت وعبر الأزمان تتواصل تعضيدا على كل المستويات وتنسيقا مشتركا في جميع المجالات إعلاء للمصالح المشتركة ومجابهة للأخطار والتحديات المحيطة».

وشدد على حرص أمير الكويت «صباح الأحمد الجابر الصباح» على الحفاظ على التلاحم الخليجي وتوطيد الروابط المشتركة بين دول مجلس التعاون رسميا وشعبيا، وفي مقدمة ذلك تقوية أواصر العلاقات والتعاون الثنائي مع المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن هذه العلاقات تتسم على الدوام بالتميز والقوة والمنعة بفضل ما أنعم على قائدي البلدين من حكمة وحرص كبيرين على إحاطة هذه العلاقة بالعناية وبكل أسباب التواصل والتطور.

وتصدرت زيارة العاهل السعودي، الصحف الكويتية، حيث وصفتها بالتاريخية، وعكست اهتماما رسميا وشعبيا كبيرين.

وخصصت صحف اليوم صدر صفحتها الأولى لترحيب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بضيف البلاد في زيارته الأولى منذ توليه الحكم، العام الماضي.

و يختتم الملك سلمان في زيارته للكويت اليوم جولة خليجية بدأها بالإمارات ثم قطر فالبحرين.

ووصل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الثلاثاء، إلى العاصمة البحرينية المنامة قادمًا من قطر، للمشاركة في القمة الخليجية السابعة والثلاثين.

وتحمل جولة الملك «سلمان»، الخليجية الأولى له منذ توليه الحكم، والتي بدأها بزيارة الإمارات ويختتمها بالكويت، رسائل عديدة في برنامجها ومضمونها وتوقيتها، في ظل جدل متجدد بشأن أهمية فكرة تحول دول الخليج من التعاون إلى الاتحاد.

وبات تحول الخليج إلى الاتحاد مسألة وقت، وتؤيده كل دول مجلس التعاون الخليجي، عدا سلطنة عمان، التي تتباين سياساتها مع بقية دول الخليج في ملفات عدة، وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي استثناها الملك سلمان من جولته الحالية.

وتأتي جولة العاهل السعودي أيضا في وقت تتصاعد فيه التحديات التي تواجه المنطقة، ولعل أبرزها ما تشكوه عواصم الخليج من تدخل إيراني متواصل في شؤون المنطقة، ولاسيما في البحرين واليمن وسوريا.

ويوجد قلق خليجي بشأن مستقبل العلاقات الخليجية الأمريكية بعد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، «دونالد ترامب»، الذي يتولى السلطة يوم 20 يناير/ كانون ثان المقبل.