قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور «عبد اللطيف الزياني»، «إن جهاز الشرطة الخليجية الذي تم تأسيسه، ومقره الإمارات، يعمل حاليا على مد الجسور مع المنظمات الشبيهة إقليميا ودوليا مثل الإنتربول وآسيان بول واليورو بول وغيرها»، مشيرا إلى أنه يختلف عن تمرين «أمن الخليج 1».

وأضاف: «يحظى جهاز الشرطة الخليجية بإشراف مباشر من وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي».

وأوضح «الزياني» أن الشرطة الخليجية تختلف عن تمرين «أمن الخليج1» الذي استضافته البحرين الشهر الماضي، فهذا التمرين يهدف لرفع كفاءة جهاز الأمن العام في دول الخليج، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وتابع أن هذا التمرين المقبل سيتم في الإمارات عام 2019 يليه إجراء التمرين في قطر عام 2021.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أوضح أن «الهدف من تأسيس الشرطة الخليجية هو تحقيق تنسيق أكثر وتبادل المعلومات بين دول المجلس، هناك مهام شبيهة بمهام الشرطة الدولية (الإنتربول) من حيث التركيز على أنواع الجرائم التي تهدد المنطقة، سواء كانت جرائم منظمة أو عابرة للحدود والتنسيق مع (الإنتربول) كمنظمة دولية.

وكان القادة الخليجيون أكدوا خلال القمة السابعة والثلاثين ضرورة الاستمرار في توطيد التعاون الأمني والدفاعي لدول المجلس، وطالبوا إيران بتغيير سياستها في المنطقة، واستنكروا تدخلاتها في شؤون دولهم، كما طالبوها بإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث.

كما عبَّر قادة الخليج عن ارتياحهم وتقديرهم للإنجازات التي تمت في نطاق تحقيق التكامل الدفاعي بين دول المجلس بهدف بناء شراكة استراتيجية قوية، وإقامة منظومة دفاعية فاعلة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات، والخطوات التي تحققت لإنشاء القيادة العسكرية الموحدة.

وشدد البيان الختامي للقمة على ضرورة الانتهاء من كافة الإجراءات المطلوبة لتفعيل هذه الشراكة، وتكثيف الجهود وتسريعها لتحقيق التكامل الدفاعي المنشود بين دول المجلس في مختلف المجالات، وما يتطلبه ذلك من إجراءات ودراسات مختلفة.

وأشاد البيان بنجاح التمرين التعبوي المشترك «أمن الخليج العربي-1»، لدول مجلس التعاون الذي استضافته البحرين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مؤكداً أهمية التمرين في تعزيز التعاون الأمني بين دول المجلس والتوافق الحرفي والمهني بين الأجهزة المعنية، ترسيخاً لدعائم الأمن، وردع لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار المنطقة.

وكان التمرين المشترك للأجهزة الأمنية بدول الخليج «أمن الخليج العربي 1»، الذي عقد لأول مرة؛ بهدف التدريب على مواجهة المخططات الإرهابية، قد انطلق في  أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستمر على مدار 3 أسابيع، تنفيذاً لقرار الاجتماع التشاوري السادس عشر لوزراء داخلية دول «مجلس التعاون الخليجي»، الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة في أبريل/نيسان 2015.