البحرين: الشراكة الخليجية مع بريطانيا ليست على حساب أمريكا ونتطلع للعمل مع «ترامب»

الخميس 8 ديسمبر 2016 07:12 ص

قال وزير الخارجية البحريني، «خالد بن أحمد آل خليفة»، إن إطلاق الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا لا يعكس تراجعا بالعلاقات الأمريكية - الخليجية.

وتابع الوزير، خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام القمة الخليجية السابعة والثلاثين بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني»: "الشراكة مع المملكة المتحدة ليست على حساب العلاقات الأمريكية - الخليجية، ولا تشكل تراجعاً للدور الأمريكي في المنطقة»، حسبما نقلت عنه صحف خليجية.

واعتبر أن «قرار قادة دول مجلس التعاون كان واضحا في مسألة الحرص على تعزيز الشراكة الخارجية مع الأشقاء والحلفاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الإقليمية، ودول مجلس التعاون لها ارتباطات كبيرة مع دول حليفة كبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا ودول كثيرة في العالم»، لافتا إلى أن «دول الخليج ملتزمة كل الالتزام بتلك الارتباطات».

ونوّه «خالد بن أحمد» بأن «مشاركة رئيسة وزراء المملكة المتحدة في القمة هو أكبر إثبات على ذلك، والبيان المشترك الذي صدر عن القمة الخليجية البريطانية كان واضحا، ويؤكد على هذا الالتزام وهذه الشراكة بعيدة المدى في مختلف المجالات الدفاعية والأمنية ويؤكد على نظرة مشتركة في مختلف المجالات».

وأشار إلى أن تلك «الشراكة تنطبق أيضاً في علاقة دول الخليج مع الولايات المتحدة، وأن العلاقات مع الولايات المتحدة لم تكن محصورة بفترة رئاسية واحدة، وإنما هي ممتدة لعقود ومنذ أوائل القرن العشرين»، معربا عن «تطلع دول المجلس للعمل مع حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة لما فيه خير ومصلحة الجميع».

وختم قائلاً: «إن العلاقات الخليجية الأمريكية قائمة على أمن واستقرار المنطقة».

وبشأن ما تردّد إعلاميا عن إمكانية لجوء دول مجلس التعاون للإعلان عن «اتحاد خليجي سياسي» بمناسبة قمة البحرين، قال الوزير «لم يكن هناك أي نية لإعلان الاتحاد الخليجي في قمة المنامة»، نافيا ما تردد عن أن إعلان الاتحاد مدرج على جدول الأعمال.

وأضاف: «أن الاتحاد هو بند دائم لجميع الاجتماعات في الأمانة العامة، والسياسة المشتركة هي مواصلة العمل في ذلك الاتجاه».

الإساءات تأتي من إيران

كما أكد الوزير، خلال رده على سؤال حول استمرار إيران بالتدخل بسيادة دول الخليج، أن دول الخليج ليس لديها أي نية للإساءة لإيران، مشدداً على أن الإساءات تأتي من إيران دائماً.

وقال «بالتأكيد أن الأمور ليست على ما يرام، وليس لدينا أي نية للإساءة لإيران ولكن موقفنا هو وقف الإساءات التي تأتي من إيران، وأي موضوع يتعلق بالتعدي على السيادة فقد جاء من إيران، وأي إخلال بحسن الجوار فقد كان من إيران».

وتابع «نتطلع لأن تتخذ إيران خطوات مهمة بتبديل سياساتها الخارجية، كما عملت تماماً بإقناع العالم بأنها جادة حيال الملف النووي، فعليها أن تبذل ذات الجهود لإثبات أنها جار مهم ومنفتح علينا، وتتطلع لإقامة العلاقات معنا وتوقف الإساءات التي تأتي منها لدولنا».

من جهة أخرى، أكد «خالد بن خليفة» أن دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن لبت نداء من السلطة الشرعية ولم تقف مع طرف ضد آخر، مشدّدا على أن التحالف ليس مع طرف ضد آخر، وأنه ضد أي تدخل خارجي، وضد أي ضرر لليمن وللمصالح الحيوية لهذا البلد وجيرانه.

وأضاف «نريد أن تتوقف شحنات الأسلحة التي تأتي من إيران وكذلك التدخل الذي يودي بحياة أبناء اليمن يوميا وكذلك أبناء دول مجلس التعاون من البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة وهؤلاء دماؤهم عزيزة علينا، ولقد تدخلنا فقط لإعادة الاستقرار لهذا البلد بكامل مكوناته».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الخليج البحرين أمريكا بريطانيا