‏«أردوغان» يستقبل وفداً من تركمان العراق مع تواصل نزوح الآلاف منهم

الخميس 8 ديسمبر 2016 07:12 ص

استقبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الأربعاء، وفداً رفيع المستوى من تركمان العراق، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة؛ حيث استغرق اللقاء المغلق نحو ساعة.

وحسب مصادر في الرئاسة التركية، لوكالة «الأناضول» للأنباء، ضم الوفد رئيس «الجبهة التركمانية»، «أرشد صالحي»، ورئيس حزب «توركمن إيلي»، «رياض صاري كهية»، ورئيس «حزب العدالة التركماني»، «أنور بيرقدار»، إلى جانب نواب حاليين وسابقين عن المكون التركماني في البرلمان العراقي، وأكاديميين، ومسؤولين محليين من محافظات كركوك وصلاح الدين ونينوى وأربيل (شمالي العراق).

حضر اللقاء المغلق، الذي استمر نحو ساعة، من الجانب التركي رئيس المخابرات العامة، «هاكان فيدان»، ونائبا رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، «مهدي أكر»، و«ياسين أقطاي»، ومسؤولون آخرون.

ولم تذكر «الأناضول» تفاصيل ما دار في لقاء «أردوغان» بالوفد التركماني العراقي، لكن يتوقع أنه تطرق إلى مخاوف التركمان في العراق مع تعرضهم لانتهاكات خلال الحملة العسكرية التي بدأتها بغداد، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل (شمال) من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتخشي تركيا من تعرض المكونات السنية في العراق، وخاصة المكون التركماني، إلى انتهاكات على يد الشيعة خلال هذه الحملة.

وحسب ما أفادت به وكالة «الأناضول»، الإثنين الماضي، وصلت عائلات تركمانية، تضم الآلاف، من قضاء تلعفر (شمالي العراق) إلى مدينة أعزاز (شمالي سوريا) على أمل الانتقال من الأخيرة إلى تركيا واللجوء إليها هربًا من العمليات العسكرية المتواصلة لقوات الأمن والجيش العراقي ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» ضمن حملة الموصل، وخوفاً من بطش ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية، المشاركة في الحملة.

ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على تلعفر، الواقعة غربي مدينة الموصل، ويعد أكبر قضاء في محافظة نينوى شمالي العراق.

ووصلت ميليشيات الحشد إلى أطراف تلعفر، وذلك بعد انطلاق عمليات الموصل، وتنتظر وصول تعزيزات من الجيش العراقي لاقتحام القضاء.

وإثر تلك التطورات، زادت المخاوف لدى الغالبية السنية في تلعفر من تعرضهم لأعمال انتقام مذهبية على يد ميليشيات الحشد، وتضررهم جراء الاشتباكات بين القوات العراقية وعناصر التنظيم؛ إذ لجأ قسم من التركمان إلى مغادرة منازلهم والتوجه إلى مدينة أعزاز بريف حلب المتاخمة لولاية كيلس، جنوبي تركيا.

وسيطر الحشد الشعبي على المناطق جنوب مدينة تلعفر (65 كلم غرب الموصل)، بما فيها مطار المدينة، وقطع الطريق الرابط بين تلعفر، ومدينة الرقة السورية (شمال شرق)، والتقت عناصر الحشد بقوات البيشمركة (قوات الإقليم الكردي) المتمركزة بمنطقة سنجار (غرب تلعفر)؛ ما جعل تنظيم الدولة الاسلامية في تلعفر مطوقا من الجنوب والغرب والشمال.

  كلمات مفتاحية

تركيا العراق أردوغان تركمان العراق