قائد قوات «الناتو»: 150 ضابطا تركيا رحلوا منذ الانقلاب

الخميس 8 ديسمبر 2016 07:12 ص

قال قائد قوات «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) إن قرابة 150 ضابطا تركيا تم استدعاؤهم أو تقاعدوا من القيادة العليا لقوات الحلف في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا في يوليو/تموز الماضي.

وصرح الجنرال الأمريكي «كورتس سكاباروتي» بأنه قلق إزاء سلامتهم وذويهم، ولكنه تلقى تطمينات من قائد الجيش التركي بأنه سوف تتم معاملتهم بشكل جيد.

واعتقلت السلطات ما يقرب من 38 ألف شخص وطهرت المؤسسات الحكومية، لاسيما الجيش، من أكثر من 10 ألف شخص آخرين.

وقال «سكاباروتي» إنه يعقد محادثات دورية مع الجنرال التركي «خلوصي أكار»، الذي كان قد احتجز كرهينة خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وعلى هامش محادثات «الناتو» في بروكسل، قال «سكاباروتي» للصحفيين: «تحدثت إليه عن مخاوفي بشأن رعايتهم وأسرهم.. هذا مصدر قلق لهؤلاء الضباط الذين لا يعرفون في بعض الحالات ماذا سيكون مصيرهم في هذه المرحلة».

وأضاف «سكاباروتي» أن تلك الخطوة فرضت عبئا إضافيا على الباقين، قائلا: «من الواضح أن لها تأثيرا على جيشنا».

وتابع: «كان لدي أشخاص موهوبون ومؤهلون هنا، ولكن فريقي يتقلص».

ولفت «سكاباروتي» إلى أن كثيرا ممن غادروا من كبار الضباط، وأن استبدال خبرتهم كمدربين عسكريين أو طيارين كبار سوف تستغرق وقتا طويلا.

ويشكل من تم استدعاؤهم أو تقاعدوا نحو نصف وحدة تركية قوامها 300 عنصر في القيادة العليا لـ«الناتو» في بلجيكا وإيطاليا وهولندا.

وأوضح «سكاباروتي» أن نحو 75% ممن تركوا مناصبهم حل محلهم آخرون، ميرا إلى أنه ليس لديه شك في أن أيا من الضباط الأتراك ربما تورطوا في مؤامرة الانقلاب.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة «فتح الله كولن»، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا حلق شمال الأطلسي ناتو الانقلاب