توجه «تواضروس الثاني» بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على رأس وفد كنسي، اليوم الخميس، إلى أثينا في زيارة لليونان تستغرق عدة أيام هي الأولى منذ ربع قرن بعد قطيعة بين الكنيستين المصرية واليونانية .

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مصادر كنسية إن «تواضروس الثاني» سيلتقي خلال زيارته الرعوية لليونان، وبعد غياب وقطيعة بين الكنيستين منذ حوالى ربع قرن، مع البطريرك «إيرينموس الأول»، رئيس أساقفة أثينا وعموم اليونان، كما يلتقى مع عدد من المسؤولين في الحكومة اليونانية والبرلمان، وسيجرى زيارة لمتحف أثينا الوطني .

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن «تواضروس» سيرأس بعد غد السبت صلاة العشية في كنيسة السيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس في منطقة مينيزي في أثينا، وسيقوم، صباح الأحد، بتدشين الكنيسة ويرأس صلاة القداس بالكنيسة بمشاركة نيافة الأنبا «بافلوس» أسقف اليونان وعدد من الأساقفة.

ويأتي التقارب غير المسبوق بين الكنيستين المصرية واليونانية في سياق تقارب على الصعيد الرسمي بين القاهرة وأثينا، والذي يقول مراقبون إنه يأتي في إطار «المكايدة السياسية» التي يتبعها النظام المصري في مواجهة تركيا، التي لها خلافات عديدة مع اليونان.

ويعتبر «تواضروس» من أكبر داعمي نظام «عبدالفتاح السيسي» والانقلاب العسكري على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب ديموقراطياً في تاريخ مصر، بينما يرفض الرئيس التركي التعامل مع نظام «السيسي»، ويرى أن «مرسي» هو الرئيس الشرعي الوحيد لمصر.

وفي هذا السياق، يتواجد في اليونان حاليا الفريق «محمود حجازي»، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية وصهر «السيسي».

وحسب، صحيفة «الأهرام» الحكومية المصرية، يشهد «حجازي» خلال الزيارة، فعاليات التدريب المصري اليوناني المشترك «ميدوزا 2016»، ويجري مباحثات هامة مع الجانب اليوناني على صعيد التعاون العسكري، والتدريبات المشتركة للقوات المسلحة لكلا البلدين.

وكانت قوات من البحرية والجوية المصرية غادرت إلى اليونان للمشاركة في فعاليات التدريب «ميدوزا 2016»، الذي تجرى فعالياته خلال الفترة من 8 حتى 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وخلال العام الماضي، نظمت مصر واليونان 4 مناورات و5 زيارات متبادلة بين قادة عسكريين في البلدين.  

وشاركت قطع عسكرية ووحدت قتالية مصرية ويونانية في المناورة البحرية المشتركة «أليكساندربوليس 2014»، والتدريب الجوي المشترك «حورس 2015»، والتدريب البحري الجوي المشترك «ميدوزا 2015».

وكانت مصر أعلنت في وقت سابق، تدشين مرحلة جديدة من التعاون مع دولتي قبرص واليونان، وقالت إنهما «أكثر دولتين دعما لخارطة المستقبل وفهما للظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد».

وكان «السيسي» زار أثينا في ديسمبر/كانون أول الماضي؛ للمشاركة في القمة الثلاثية التي تضم مصر واليونان وقبرص.