صرح «إبراهيم كالين» المتحدث باسم الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الخميس، بأن بلاده تجري محادثات مكثفة مع روسيا لوقف إطلاق النار في حلب السورية والسماح بإدخال مساعدات إنسانية للمدينة.

وقال «كالين» في مؤتمر صحفي في أنقرة، إن قوات الحكومة السورية ترتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بالمدينة.

وأضاف «كالين» أن «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية تتعاون مع قوات رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في شمال محافظة حلب.

من جانبه، أكد «سيرجي ريابكوف» نائب وزير الخارجية الروسي أن روسيا والولايات المتحدة على وشك التوصل إلى تفاهم بشأن الوضع في مدينة حلب.

وكشف «ريابكوف» عن تبادل مكثف للوثائق المتعلقة بالوضع في حلب، قائلا: «إننا على وشك التوصل لتفاهم لكني أود أن أحذر من المبالغة في التوقعات»، مضيفا أن بلاده تأمل في التوصل إلى اتفاقيات أكثر تماسكا مع الولايات المتحدة بشأن المدينة.

وكان الكرملين قد أكد، أمس الأربعاء أن اتفاقا أمريكيا روسيا محتملا للسماح لمقاتلي المعارضة السورية بمغادرة حلب بسلام لا يزال على جدول الأعمال.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» مع نظيره الأمريكي «جون كيري» في هامبورغ، اليوم الخميس، بعد أن أجريا محادثات، أمس الأربعاء، انتهت دون إحراز تقدم.

وقال «كيري عقب المحادثات: «تحدثنا بوضوح عن الوضع الصعب والرهيب في حلب، وتبادلنا بعض الأفكار، ونحن عازمون على اللقاء مجددا صباح الخميس لنرى أين وصلنا».

وردا على سؤال بشأن موافقة موسكو على وقف المعارك في حلب، قال «لافروف» إنه يدعم المقترح الأمريكي المقدم في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في إشارة إلى لقاء جمعه مع «كيري» يوم الجمعة الماضي في روما اتفقا فيه -على ما يبدو- على خطة لإجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب، وعلى وقف جديد لإطلاق النار.

وكان يفترض أن تجرى مشاورات تقنية روسية-أمريكية في جنيف هذا الأسبوع لكنها ألغيت، واتهم «لافروف» الجانب الأمريكي بالمسؤولية عن ذلك، وهو ما نفاه «كيري».

وجاء لقاء «كيري» و«لافروف» بينما دعت 6 عواصم غربية (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وبريطانيا) إلى وقف فوري لإطلاق النار في حلب، وطالبت بملاحقة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، وهددت بفرض عقوبات جديدة على النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين.

إلى ذلك، أفاد مصدر في المعارضة السورية المسلحة بأن «الاتحاد الأوروبي» تبنى مبادرة فصائل حلب لهدنة إنسانية فورية شرق المدينة، وذلك عقب اجتماع عقد بين ممثلين عن الفصائل وآخرين عن «الاتحاد الأوروبي» في مدينة غازي عنتاب (جنوب تركيا).