استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

قمة «الخليج» الاتحادية

الجمعة 9 ديسمبر 2016 12:12 م

اعتدنا مع كل قمة خليجية أن نرتب وندون ما يحيط بنا من قضايا ونجمع المتوافر من الملفات والأوراق التي تتماس مع المصالح وتعترض خط سير الروابط لنملأ جدول الأعمال الذي يُضْبَط بالثانية والدقيقة، القمم الخليجية كانت ولا تزال تسحبنا إلى محطات تفاؤل، وانتظار دائم لما تسفر عنه وما سيحتويه بيانها الختامي الصادر لنبدأ بعده مشاريع البناء ولعبة الحسابات لمستقبل متوتر.

يجتمع الخليجيون على طاولة ساخنة - بالعاصمة المنامة - في اجتماع محاط هذه المرة بآمال متجددة، فنحن للحق نعيش مرحلة حاسمة وملتهبة، تتصارع حولها بعض الدول بنظرات تتباين بين الاستبداد وبين التطلعات التوسعية والتهديدات المبطنة.

ما تحمله ملفات القمة هذه المرة من أوراق متباينة الوجع وصفحات حارقة يستوجب ناتجاً مغايراً عن كل ما سبق، مع أن الملفين المهمين ذوي الصداع الأعم بجل أوراقه المتناثرة هنا وهناك هما «ملف الضجيج الإيراني وبركة الدم السورية»، وهما يتقاطعان دوماً مع أركان الطاولة الخليجية ركناً ركناً ولهما في كل ركن وَجَع.

لا أتخيل أن تأخذنا القمة في ما بعد - نهاية الأسبوع - لمرحلة استرخاء أخرى تتبعها مرحلة يأس طويلة فمرحلة أخرى للنوم وانتظار قمة مقبلة، فثمة جملة من الهواجس تعصف بالأوطان ولا وقت أكثر ملاءمة من هذا الوقت لصياغة البيت الواحد والخليج المتحد.

القمة الخليجية يجب أن تكون تواقة لمربع الحسم وصرامة الطرح، والطرح الذي أعنيه هنا طرح الفصل والاتفاق على حل جذري لا إبداء الرأي والتنازع على وجهات النظر والانتهاء عند نقطة الصفر، ولعل الخروج من هذه القمة بالتحول من مرحلة «التعاون» إلى مرحلة «الاتحاد» كافٍ لرسم مستقبل متماسك قوي مشجع، القمة في حاجة ماسة لفن ترتيب الأولويات حتى وإن استأثرت واحدة منها بالوقت الكامل، الزمن لم يعد يقبل مفردات المجاملة، وتبادل التصريحات الساخنة أو الصمت عن الحركات المتفرقة والإبر المتوزعة في أنحاء الجسد الخليجي.

وليس ثمة من أحد يشكك في الحب الجارف الذي يربط الخليج وطناً وطناً، واللقاءات الودية والمشورة وتبادل الأطروحات ليست حكراً على موعد القمة فقط، بل إن جسور التواصل والتقارب ممدودة لحظة بلحظة، لكن القمة لا يمكن أن تكون قمة اسماً ومعنى ما لم تحرك المياه الراكدة وتضرب على المفاصل وتخرج بالخطوط العريضة التي لا تقبل أن يضاف بعدها سطراً واحداً.

وتبقى جمل التخيل والوعود والاعتقاد والانتظار والأمنيات متحركة وملتهبة في شكل موسع، إلى أن يحين موعد أن نكون اتحاداً خليجياً فوق التحديات وضد كل التهديدات وميزان قوة يؤخذ في الاعتبار.

* علي القاسمي كاتب صحفي سعودي.

المصدر | الحياة

  كلمات مفتاحية

قمة الخليج القمم الخليجية مشاريع البناء لعبة الحسابات الخليجيون قمة المنامة الاتحاد الخليجي