وزير خارجية بريطانيا يتودد للخليج بعد انتقاده السعودية: أمنكم هو أمننا

السبت 10 ديسمبر 2016 04:12 ص

قال وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون» يوم الجمعة، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعني أن بإمكانها إبرام اتفاقات تجارة حرة مع حلفائها العرب في الخليج.

وبشرت كلمة «جونسون» أيضاً بتعزيز العلاقات الدفاعية مع دول الخليج، خاصة السعودية التي تعتبر حليف هام لبريطانيا.

كان «جونسون» يتحدث في منتدى حوار المنامة الذي انطلقت فعالياته مساء الجمعة، بعد يومين من اختتام قمة خليجية بريطانية شاركت فيها رئيسة الوزراء البريطانية، «تيريزا ماي».

جاء ذلك بعد يوم من اتهامه للسعودية وإيران بإشعال الحروب بالوكالة في أنحاء الشرق الأوسط.

وقال «جونسون» في روما الأسبوع الماضي إن غياب قيادة حقيقية في الشرق الأوسط سمح للناس بتحريف الدين وخوض حروب بالوكالة.

ولم يتطرق «جونسون» إلى تلك التصريحات بشكل مباشر يوم الجمعة.

وكانت متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» قد قالت إن تصريحات جونسون لا تعكس السياسة الفعلية لبريطانيا.

وبدلاً من ذلك صور «جونسون» بريطانيا على أنها أكثر استعداداً من أي وقت مضى للدفاع عن أصدقائها في الخليج والتجارة معهم.

وقال «جونسون» لقادة أجهزة الأمن في مؤتمر حوار المنامة، «أي أزمة في الخليج هي أزمة لبريطانيا من البداية. أمنكم هو أمننا» ليؤكد على الرسالة التي عبرت عنها ماي في قمة لدول الخليج العربية قبل أيام.

وأكد «جونسون» على التزام بلاده بالعلاقات التاريخية مع دول مجلس التعاون الخليجي"، معتبرا دعوة «ماي» لحضور قمة المجلس بالمنامة مؤشراً هاماً على قوة هذه العلاقات».

وقالت بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي الست في بيان مشترك في هذه القمة إنهم يعتزمون الاستفادة من التجارة التي بلغت 30 مليار جنيه إسترليني (38 مليار دولار) في 2015 والعمل من أجل إزالة معوقات الاستثمار.

وأشار «جونسون» إلى أن قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يفتح فرصاً جديدة.

وقال «سنظل هناك من أجل دعم أصدقائنا وشركائنا في الخليج… لكن فضلا عن ذلك الآن لأول مرة منذ السبعينات ستكون لدينا القدرة على إبرام اتفاقات تجارة حرة والقدرة على الاستفادة من العلاقات التجارية الاستثنائية القائمة بالفعل بين المملكة المتحدة والخليج».

ولدى بريطانيا 1500 عسكري وسبع سفن حربية في المنطقة وهي قوة قال جونسون إنها أكبر من أي قوة بحرية غربية أخرى في المنطقة باستثناء الولايات المتحدة.

وأثارت العلاقات الوثيقة بين بريطانيا ودول الخليج قلق الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان لا سيما فيما يتعلق بالضربات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن والتي قتلت المئات.

وشارك عسكريون بريطانيون في تقديم المشورة للقوات السعودية التي تقود التحالف العسكري العربي الذي يحارب الحوثيين المدعومين من إيران في الحرب الأهلية اليمنية.

ورثى «جونسون» قرار بريطانيا عام 1968 إغلاق قواعدها العسكرية في الخليج والتي ساعدت في إرساء إمبراطوريتها العالمية لأكثر من 100 عام وقال إن بريطانيا تسعى إلى استعادة نفوذها الذي فقدته في العقود التي تلت تلك الفترة.

وقال «جونسون» «بريطانيا عائدة إلى شرقي السويس ليس كأكبر قوة عسكرية على وجه الأرض… لكن كأمة تنشط في المنطقة وتلتزم بها التزاماً عميقا».

كما استعرض مظاهر التعاون مع دول الخليج العربي، لافتاً إلى الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب واستئصال حاضناته».

ونوه إلى أن التعاون العسكري من الأوجه القوية الدالة على عمق ومتانة العلاقات الخليجية البريطانية».

كما أكد «جونسون» على حرص المملكة المتحدة للتعاون والدعم الذي من شأنه إيجاد الحلول للقضايا والتحديات الملحة في المنطقة».

يذكر أن حوار المنامة الذي تستضيف البحرين دورته الـ12 في الفترة من 9-11 من شهر ديسمبر/كانون أول الجاري تنظمه وزارة الخارجية البحرينية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية البريطاني.  

  كلمات مفتاحية

بريطانيا البحرين إيران السعودية «أمن الخليج»

وزير الخارجية البريطاني يؤكد عمق العلاقة مع السعودية