فشل مشاورات عراقية عشائرية مع طهران للعودة إلى بابل

السبت 10 ديسمبر 2016 05:12 ص

قالت مصادر عشائرية عراقية في محافظة بابل، إن وفد من العشائر السنية فشل في تحقيق لقاء مع مسؤولين إيرانيين في طهران خلال زيارة قاموا بها قبل أقل من أسبوعين استغرقت أربعة ايام.

وقال الشيخ «أبو معن الجنابي»، من أربيل في العراق، إن الوفد الذي زار طهران كان «برئاسة الشيخ جياد الجنابي مع شيوخ ووجهاء من عشائر جرف الصخر بناء على طلب تقدموا به عن طريق السفارة الإيرانية في بغداد للقاء مسؤولين إيرانيين، من بينهم السيد علي خامنئي».

وأضاف، لكن الوفد العشائري لم يستطع تحقيق «لقاءات مع مسؤولين رسميين إنما اقتصرت على لقاء واحد مع موظفين صغار في وزارة الخارجية الإيرانية من القسم المسؤول عن الملف العراقي دون أن يحققوا أي هدف من اهداف الزيارة»، وفقا لـ«القدس العربي».

وأوضح أن الهدف من زيارة الوفد كان «طلب تدخل السيد علي خامنئي للضغط على قيادات كتائب حزب الله العراق التي تسيطر على الناحية منذ عام ونصف للسماح بعودة سكانها إلى المدينة».

وأكد على ان «جهودا كبيرة بذلها شيوخ عشائر الناحية لدى الجهات الأمنية والحكومة العراقية للتاثير على كتائب حزب الله العراق دون أي نتيجة ما اضطر تلك الشخصيات لزيارة إيران لمعرفتهم بحجم النفوذ الإيراني على هذه الكتائب وغيرها».

وكشف الشيخ «الجنابي» عن أن «أعضاء الوفد العشائري تلقوا تهديدات من كتائب حزب الله العراق بعد عودتهم من طهران».

وأشار إلى أن تلك الكتائب قامت بالاستيلاء على «أراضي أعضاء الوفد وتجريفها». 

وتحدث عن «وجود ثلاثة معتقلات خاصة بكتائب حزب الله خارج سلطات وزارة العدل أو الجهات الأمنية الرسمية، إضافة إلى سجون صغيرة ومراكز لاعتقال الشباب من أبناء العشائر السُنيّة والمساومة على الإفراج عنهم مقابل مبالغ مالية تصل إلى مائة ألف دولار في بعض الأحيان إذا كان المعتقل من الأسر الثرية، أو نقلهم إلى المعتقلات الخاصة بالكتائب بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة أو تاييده أو التعاون معه».

وتابع «في حالات قليلة، يتم إطلاق المعتقل بعد توقيعه على تعهدات بتصفية ممتلكاته في الناحية وعدم العودة إليها ثانية»، مؤكدا «تغيير حقيقي في تركيبة سكان الناحية التي كانت ناحية سُنّية بالكامل في حين أصبحت اليوم مدينة شيعية بعد منع سكانها الأصليين من العودة إليها وتوطين عوائل مقاتلي كتائب حزب الله والميليشيات الأخرى وإسكانهم في منازل سكان الناحية».

وشدد على أن «عدد من النواب السُنّة، بذلوا الكثير من الجهود للوصول إلى معتقلات كتائب حزب الله التي تحتجز ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص من أبناء محافظة الأنبار منذ عمليات تحرير الرمادي والفلوجة، لكن النواب فشلوا في مهمتهم للإفراج عن المعتقلين أو معرفة مصيرهم».

ونقل عن «نائب سني» لم يسمه بالاسم، أن رئيس الوزراء، «حيدر العبادي» أبلغه «بأن تدخله في موضوع يتعلق بكتائب حزب الله العراق لن يكون مفيدا وهو مضيعة للوقت».

وعادة ما يوجه سياسيون وسكان محليون سنة اتهامات متكررة لمسلحي «الحشد الشعبي» بارتكاب «انتهاكات» بحق المدنيين السنة في المناطق التي يتم تحريرها من «الدولة الإسلامية»، وهو ما يقابل بالنفي من قبل القوات الشيعية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

وفد عشائري بابل الخارجية الإيرانية خامنئي حزب الله العراق