انسحب تنظيم «الدولة الإسلامية»، فجر اليوم الأحد، من مدينة تدمر الأثرية بعد ساعات من سيطرته عليها، إثر غارات جوية روسية كثيفة استمرت طوال ليل السبت الأحد، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال المرصد إن الغارات الروسية الكثيفة أجبرت التنظيم على الانسحاب من مدينة تدمر الأثرية، بعد ساعات فقط من سيطرته عليها، مشيرا إلى أن القصف الجوي أوقع الكثير من القتلى في صفوف التنظيم، من دون أن يتمكن من تحديد الحصيلة.
وأفاد المرصد أن عناصر التنظيم قاموا بالانسحاب نحو بساتين المدينة، جراء القصف الجوي المكثف على المدينة، وإلى منطقة وادي الأحمر وجبل الطار، في حين نفذت طائرات حربية غارات مكثفة بعد منتصف ليل السبت وحتى فجر الأحد على مناطق في محيط ضاحية العامرية شمال تدمر وجبل الطار شمال غربي تدمر وعلى الوادي الأحمر وصوامع الحبوب شمال شرقي تدمر وجبل هيان ومحيطه جنوب غربي المدينة، بالإضافة لحقول المهر وجزل وجحار.
وجاءت الغارات الروسية عقب تمكن «الدولة الإسلامية» من السيطرة على المدينة بشكل شبه كامل، بعد أن انسحب منها قبل 8 أشهر.
يذكر أن التنظيم سيطر، أمس السبت، على الكتيبة المهجورة غرب مطار التيفور، بالإضافة لسيطرته على قلعة تدمر الأثرية عقب انسحاب قوات النظام منها.
وشن «الدولة الإسلامية» فور سيطرته على أجزاء من مدينة تدمر في وقت سابق أمس السبت، حملة اعتقالات وأسر بحق أبناء المدينة، وقام باقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
يذكر أن التنظيم قد تمكن منذ 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، من السيطرة على حقل المهر وجزل وجحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب بريف حمص الشرقي عقب اشتباكات عنيفة مع قوات رئيس النظام السوري «بشار الأسد».
كما رصد المرصد وصول مئات المقاتلين من «الدولة الإسلامية» إلى الرقة قادمين من العراق، جرى إرسالهم إلى مناطق عدة في سوريا للمشاركة في العمليات القتالية الدائرة.
