مصر.. ردود فعل تندد بتفجير «الكاتدرائية».. و«الإخوان»: «القديسين» تتكرر

الأحد 11 ديسمبر 2016 10:12 ص

توالت ردود الفعل المنددة بالتفجير الدموي، الذي وقع صباح اليوم الأحد، بمقر الكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية بحي «العباسية»، وسط القاهرة.

وأسفر الحادث عن سقوط أكثر من 25 قتيلا ونحو 60 جريحا، وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا.

وأعلن الأزهر الشريف تضامنه مع الكنيسة القبطية، قائلا فى بيان رسمي صدر اليوم الأحد، إن «استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان الذي دعا إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها».

وأكد الأزهر الشريف تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي، موضحا أنه يتابع تداعيات هذا الهجوم ونتائجه لحظة بلحظة، بحسب البيان.

وأدان البيان الهجوم الآثم، معربا عن خالص تعازيه لقداسة البابا «تواضروس الثاني» ولأسر الضحايا وللشعب المصري بجميع فئاته، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين والجرحي.

البرادعي يطالب بالحرية

سياسيا، حذر الدكتور «محمد البرادعي», نائب رئيس الجمهورية السابق، من أن العنف لا يولد إلا العنف، مشيرا إلى أن المخرج الوحيد مجتمع قائم علي العدل والحرية.

وقال «البرادعي» فى تغريدة على موقع «تويتر»: «الإرهاب الأسود مدان بكل أشكاله ومهما كانت دوافعه. العنف لايولد الا العنف. مُجتمع يتسع للجميع قائم على العدل والحرية والكرامة هو مخرجنا».

وعلقت جماعة الإخوان على الحادث، مستنكرة سقوط ضحايا أبرياء في دور عبادة، ملمحة إلى تورط أجهزة أمنية في الهجوم.

وكتب القيادي الإخواني والوزير السابق «عمرو دراج»، على «تويتر»، «أدين بكل شدة تفجير اليوم في الكاتدرائية، وسقوط ضحايا أبرياء بدار عبادة، هل هذا نفس سيناريو تفجير الداخلية كنيسة القديسين في يناير 2011؟».

القديسين ورابعة

ودعا السياسي المصري وأستاذ القانون الدكتور «محمد محسوب» وزير الشئون البرلمانية الأسبق في حكومة هشام قنديل، إلى التضامن مع ضحايا الكاتدرائية.

وكتب «محسوب» معلقا على الحادث، في تدوينة على «تويتر»، قائلا إن «الرد على تجار الدم والتمييز بين شعبنا يكون بالتضامن مع شهدائنا بالكاتدرائية، لن نكون إلا شعبا واحدابوجه من يقتلنا.. من القديسين لرابعة لليوم».

وتفجير كنيسة «القديسين»، بمنطقة سيدي بشر بمدينة الإسكندرية المصرية، وقع السبت 1 يناير/كانون ثان 2011، عشية احتفالات رأس السنة الميلادية، وبعد ثورة 25 يناير/كانون ثان من نفس العام، ظهرت على صفحات الجرائد المصرية مستندات تجزم بضلوع وزير الداخلية المصري آنذاك «حبيب العادلي» في التفجير وتكليفه جهة أمنية بتنفيذ العملية لإخماد احتجاجات الأقباط وتهدئة نبرة البابا «شنودة الثالث» بطريرك الكنيسة المرقسية، تجاه النظام الحاكم بقيادة «حسني مبارك» آنذاك.

وحذر المرشح الرئاسي السابق الدكتور «عبدالمنعم أبوالفتوح» رئيس حزب «مصر القوية» من هلاك الوطن، قائلا إن «انفجار العباسية عمل خسيس وخائن ويتسم بالبشاعة والدناءة ولا مرجعية دينية ولا اخلاقية ولاسياسية له».

وتابع «أبو الفتوح» في تدوينته، «إن لم تتوحد صفوفنا فورا سنهلك ويهلك الوطن».

واستنكر المحامي الحقوقي «خالد علي»، التفجير الذي وقع صباح اليوم بالكنيسة البطرسية بالعباسية، قائلا في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «حتى الآن أكثر من خمسة عشر شهيدًا وأكثر من ثلاثين مصابًا فى تفجير الكاتدرائية بالعباسية، فأى عقول أو انحيازات أو خيارات تلك التى تستبيح قتل المصلين غدرا فى دور عبادتهم، فيا كل أمراء الدم أنتم مجرد آلة قبيحة للإرهاب والخسة، رحم الله كل شهداء الوطن وألهم كل الأهل الصبر والسلوان».

الاستبداد هو المستفيد

وأدان الدكتور «طارق الزمر»، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، التفجير الذي ضرب أحد المباني الملحقة بالكنيسة الكاتدرائية بالعباسية، مشيرا إلى أن هذه الإدانة تأتي من منطلق إسلامي ووطني.

وقال «الزمر» في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «هذه الإدانة لهذا التفجير والتي تأتي من منطلق إسلامي ووطني لا يجب أن تنسينا أن المستفيد الأول من الطائفية هو الاستبداد».

ووقع الانفجار داخل إحدى قاعات الكنيسة، وتدور الشبهات حول سيدة دخلت إلى الكنيسة بحقيبة تحوي مواد شديدة الانفجار، ما تسبب في ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، وفق صحف مصرية.

ولم تعلن بعد أى جهة مسؤوليتها عن الحادث، وسط مطالبات بإقالة وزير الداخلية المصري اللواء «مجدي عبدالغفار» بسبب التقصير الأمني.

ويحظى محيط كاتدرائية الأقباط الأرثوكس وسط القاهرة، بحراسة مشددة، وتواجد أمني مكثف على مدار اليوم.

ويأتي الحادث بعد أقل من 48 ساعة من استهدف كمين أمني بشارع الهرم بمحافظة الجيزة قرب القاهرة، صباح الجمعة الماضي، ما أسفر عن مقتل 6 من رجال الشرطة المصرية وإصابة 7 آخرين.

  كلمات مفتاحية

تفجير الكاتدرائية الكنيسة الأرثوذكسية القديسين رابعة البرادعي الإخوان

«حسم» و«لواء الثورة» تستنكران تفجير الكنيسة المصرية: معركتنا مع النظام

مصر.. 3 قصص حزينة من داخل «قاعة الدم» بتفجير «الكاتدرائية»

«التايمز»: تفجير الكاتدرائية مثال حي على فشل النظام المصري

مسؤول الأمن بموقع مجزرة الأقباط بمصر من رجال «مبارك» و«العادلي»