«الداخلية» المصرية تعلن حالة الاستنفار القصوى وتعيد مراجعة خطط التأمين

الأحد 11 ديسمبر 2016 12:12 م

قال مصدر أمني إن وزارة الداخلية المصرية رفعت الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى وبدأت فى إجراء مراجعة شاملة لخططها ونشر آلاف الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة فى القاهرة الكبرى، في أعقاب هجومين استهدفا عناصر للشرطة وكنيسة.

وكان انفجار وقع صباح اليوم فى نطاق الكنيسة البطرسية (المجاورة للكاتدرائية) بالعباسية أسفر عن وقوع 25 قتيلا و49 مصابا، وفق بيانات رسمية.

وأضاف المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه أن عملية المراجعة لتأمينات العاصمة الكبرى (تشمل محافظتي القاهرة والجيزة ومدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية) جاءت إثر حادثي تفجير الهرم الجمعة (أسفر عن مقتل 6 من الشرطة) والكنيسة البطرسية اليوم.

ولفت إلى أن لجنة أمنية شكلها وزير الداخلية اللواء «مجدي عبد الغفار»، ستقوم بأعمال المراجعة وخطط تطوير الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة، مع رفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين البلاد خلال احتفالات رأس السنة الميلادية واحتفالات عيد الميلاد خلال شهرى ديسمبر/كانون أول الجاري، ويناير/كانون ثان المقبل.

وفيما لم يذكر المصدر تفاصيل إضافية عن أعضاء اللجنة، أوضح أن إجراءات التأمين الجديدة ستشمل أعمال تأمين باستخدام كاميرات المراقبة بخلاف تطوير أعمال التفتيش بالمواقع الحيوية.

وأشار إلى أن وزارة الداخلية أعلنت درجة الاستنفار القصوى داخل كل قطاعات ومديريات الأمن، استعدادا لموسم الأعياد ومن المقرر فى الفترة المقبلة إيقاف الراحات والأجازات للضباط وأفراد الأمن، وتشديد الإدارة العامة للحراسات الخاصة الإجراءات الأمنية على الكنائس والفنادق، والمنشآت العامة والخاصة، وتطبيق الحالة ج، التي تتضمن توسيع دائرة الاشتباه، والتأمين المشدد بالطرق، والمنشآت وتكثيف التواجد الأمني بالميادين، وتنفيذ الضربات الاستباقية ضد عناصر الإرهاب.

وتابع: «تم التنسيق بين خبراء المفرقعات بالحماية المدنية، على تمشيط محيط الكنائس والمنشآت الحيوية بصفة يومية، وكذلك توفير وحدات خاصة لتأمين صلوات أعياد الميلاد بالكتدرائية المرقسية في العباسية (شرقي القاهرة)، والكنائس الكبرى».

وأكد أنه سيتم تشكيل وحدات خاصة لتأمين احتفالات رأس السنة، ووضع خطة انتشار للقوات والمصفحات الخاصة بعملية التأمين، حيث سيشترك 15 ألف ضابط ومجند، و1500 عربة مصفحة، وسيارة، في عمليات تأمين الاحتفالات، التي ستشترك فيها وحدات الإطفاء والحماية المدنية، ووحدات الإسعاف السريع.

ووقع الانفجار داخل إحدى قاعات الكنيسة، وتدور الشبهات حول سيدة دخلت إلى الكنيسة بحقيبة تحوي مواد شديدة الانفجار، ما تسبب في ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، وفق صحف مصرية.

ويعد حادث اليوم، أول تفجير على الإطلاق يشهده محيط المقر الرئيسي الكنسي للأقباط الأرثوذكس الذين تقدرهم الكنيسة المصرية رسميا بـ 15 مليونا نسمة.

ولم تعلن بعد أى جهة مسؤوليتها عن الحادث، وسط مطالبات بإقالة وزير الداخلية بسبب التقصير الأمني.

ويحظى محيط كاتدرائية الأقباط الأرثوكس وسط القاهرة، بحراسة مشددة، وتواجد أمني مكثف على مدار اليوم.

ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أيام على تفجيرين بعبوة ناسفة أحدهما استهدف حاجزًا شرطيًا غربي العاصمة المصرية وأودى بحياة 6 عناصر من الشرطة بالقرب من مسجد وتبنّته حركة سواعد مصر المعروفة باسم حسم، والثاني استهدف دورية أمنية، بمحافظة كفر الشيخ (دلتا النيل/ شمال)، مسفراً عن مقتل مدني وإصابة اثنين من الشرطة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصر كنيسة تفجير