الخطوط الجوية الإيرانية توقع صفقة لشراء 80 طائرة ركاب من «بوينغ» الأمريكية

الأحد 11 ديسمبر 2016 01:12 ص

وقعت الخطوط الجوية الإيرانية اليوم الأحد صفقة في طهران لشراء 80 طائرة ركاب (بوينغ) من الولايات المتحدة التي تلقبها إيران بـ(الشيطان الأكبر) منذ عقود، ومن وراء الستار تتفاوض معها لعقد الصفقات.

ووقع العقد فرهاد برورش، مدير عام الخطوط الجوية الإيرانية مع مسؤولين من (بوينغ) لا يزالون في طهران منذ أسبوع، لشراء 50 (بوينغ 737) إضافة الى 30 (بوينغ 777) العملاقة، على أن يتم تسلمها خلال 10 سنوات، وبقيمة 16 مليارا و600 مليون دولار.

وتأتي الصفقة بعد اتفاق مبدئي، منحت الحكومة الأمريكية بموجبه في يونيو/حزيران الماضي، موافقتها النهائية على بيع الطائرات بعد أن دخل الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، في 14 يونيو/حزيران 2015 بفيينا حيز التنفيذ.

ذلك الاتفاق، أتاح رفعا جزئيا للعقوبات الدولية المفروضة على إيران لقاء التزامها بأن يقتصر برنامجها النووي على الاستخدامات المدنية، إلا أن واشنطن أبقت على عدد من القيود الملزمة بعض الشركات المتعاملة مع طهران الحصول على موافقة صريحة من البيت الأبيض، ومنها (بوينغ) التي حصلت عليها، فأبصرت الصفقة النور حين تم التوقيع عليها في حضور وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، عباس آخوندي، والتي يمكن أن يلحقها المزيد مستقبلا من الصفقات.

وكانت IranAir توصلت في وقت سابق مع بوينغ إلى اتفاق لشراء 100 طائرة ركاب بقيمة 25 مليار دولار، ثم تم تعديلها لتقتصر على 80 فقط، لكن يمكنها شراء العشرين الباقية فيما بعد إذا أرادت.

وتملك أكبر أربع شركات طيران في إيران وهي «إيران إير» و«أسمان» و«مهان إير» و«إيران إير تورز» أسطول طائرات قديمة يزيد عمرها على 22 عاما.

وتخدم تلك الشركات سوقا حجمها 76 مليون نسمة في بلد يملك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز وهو ما قد يسهم في جذب الشركات الأجنبية مجددا.

وذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية في وقت سابق، أن الاتفاق يمثل المرة الأولى التي تباع فيها طائرات أمريكية جديدة لإيران منذ الثورة الإيرانية عام 1979 التي أدت لأربعة عقود من الابتعاد بين البلدين.

المصدر | الخليج الجديد + العربية

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا بوينغ